أشار "عبد الحميد مناصرة" وزير الصناعة الجزائري الأسبق، إلى أن الرئيس المستقيل "عبد العزيز بوتفليقة" قام بتلغيم الوضع قبل رحيله، حتى يُصعب انتقال السُلطة انتقاما من الشعب. وأكد مناصرة الذي كان رئيسًا لحركة مجتمع السلم "أكبر حزب إسلامي بالجزائر"، على أن تنصيب "عبد القادر بن صالح" رئيسا مؤقتا للبلاد جاء انتقامًا من الشعب وحتى لا يسهل انتقال السُلطة. وتابع مناصرة قائلاً: كان من بوتفليقة تغيير الحكومة وتعويضها بحكومة مقبولة وبتعيين شخصية متوافق عليها في مجلس الأمة لتتولى رئاسة المجلس بدلا عن بن صالح، وتتولى بذلك رئاسة الدولة، ولكنه أراد الانتقام من الشعب الذي عزله. يأتي ذلك بعدما أعلن البرلمان الجزائري يوم أمس شغور منصب رئيس الجمهورية، وتولي بن صالح صاحب ال78 عاما رئاسة الدولة مؤقتا تطبيقا للمادة 102 من الدستور، والتي تنص على أن رئيس مجلس الأمة يتولى الرئاسة مؤقتا لمدة 90 يوما يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية لا يترشح هو فيها، وهي خطوة ترفضها المعارضة والحراك بدعوى أن الشارع يرفض تولي رموز نظام بوتفليقة شؤون المرحلة الانتقالية. يُجدر الإشارة إلى أن بوتفليقة كان قد استقالته يوم 2 أبريل، بعد ضغط من الشارع والرفض التام لأي مقترح يتناول استمرار بوتفليقة في السُلطة.