غادر الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بتونس العاصمة، بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمة. وغادر أمير قطر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ال30 أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي تلت كلمتي العاهل السعودي والرئيس التونسي. جاء ذلك وفق ما نشرته وكالة الأنباء القطرية على صفحتها بتويتر، حيث أكدت على أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قد غادر القمة العربية قبل إلقاء كلمته في قصر المؤتمرات، وتوجه إلى المطار. وتعتبر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أول فعالية جمعت الشيخ تميم بالملك سلمان منذ اندلاع الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو 2017 حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر وفرضت عليها "مقاطعة"، متهمة إياها بدعم الإرهاب والابتعاد من محيطها العربي نحو إيران. وتأتي مشاركة أمير قطر القصيرة في قمة تونس بعد غيابه العام الماضي عن القمة العربية في مدينة الظهران السعودية. سر انسحاب تميم فيما لم يصدر من الجانب الرسمي القطري أي توضيح لأسباب المغاردة المفاجئة ، إلا أن هناك 4 تفسيرات جرى تداولها في بعض الصحف العربية وبين المحللين، هي: الرواية الأولى بحسب وسائل إعلام، أرجعت السبب إلى محتوى كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي انتقد ما وصفه بتدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية، معتبرا أنها فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل. أما الرواية الثانية، فقد جاءت على لسان مراسلة قناة "TRT" التركية الرسمية في القمة العربية، التي قالت إن مغادرة أمير قطر جاءت بعد "رسائل غير مباشرة إلى دولة قطر" من قبل الملك سلمان وأبو الغيط. وأوضحت القناة أن "جهودا كبيرة بذلت لإعادته إلى القمة، أهمها لحاق رئيس حركة النهضة"، راشد الغنوشي، "به في المطار للحيلولة دون مغادرته". الرواية الثالثة نقلها موقع إذاعة "موزاييك أف أم" عن مصادر وصفها ب "الموثوقة"، حيث أشار إلى أن مغادرة أمير قطر السريعة كانت مبرمجة منذ إعلان مشاركته في القمة وأن الجانب القطري اتفق مع المسؤولين التونسيين على أن يكتفي الأمير تميم بحضور كلمتي رئيس تونس والأمين العام للجامعة. الرواية الرابعة تقول إن مغادرة أمير قطر والعاهل السعودي للقمة العربية تباعا بالمخالفة للبروتوكول، جاءت غضباً من تدخل جهات غامضة بشكل غامض لإثناء المؤتمر عن إعلان المصالحة بينهما كما كان متفقاً عليه من قبل في الكواليس. وبالطبع، لا نملك أن نجزم بصحة أي من الروايات السابقة، وتبقى كلها محاولة للتفسير في ظل انعدام المعلومات.