بعد ما اَلت اليه الاحداث فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر من تحدي واضح للثورة ومطالبها المشروعة , وقيام المجلس العسكري ووزارة الداخلية بإنتهاك حقوق وأدمية الانسان حتى بعد قتله , فان ما يحدث الان لا يختلف كثيرا عن ما تعلمة طنطاوى فى مدرسة مبارك فى احداث موقعة الجمل وفى الربيع الاول لثورة 25 يناير . وبعدما أطل علينا المشير حسين طنطاوى ببيان المجلس العسكري الذي لا يختلف كثيرا عن بيان مبارك قبل الاخير وكأنما هو ذات البيان الذي يجسد روح الكذب والاستخفاف بمسمع ومرائ العيون وعقول الشعب المصرى , حيث نفي بيان المشير استخدام العنف او اطلاق رصاصة واحدة ضد المتظاهرين بالميدان من قبل القوات المسلح في محاولة لاصاق التهمه بأجهزة الشرطة وحدها , وتناسى الطائرة الحربية التى حلقت فى سماء الاسكندرية اول امس والتى قامت بقذف المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والمحرمة دولياُ , كما تناسى أنه المسؤل الاول والاخير عن جهاز الشرطة وجميع أجهزة الدولة , كما تناسى أنه من أقام الجدار العازل أمام السفارة الاسرائيلية وتخاذل عن تلبية إرادة الشعب وطرد السفير الاسرائيلي فى أحداث سبتمبر الماضي , كما تناسى دهس المتظاهرين أمام مسبيرو والتى تشبة واقعة سيارة السفارة فى الثامن والعشرين من يناير من قبل حكومة المخلوع , وأخيرا وليس أخيرا يتناسى وثيقة السلمي التي تضمنت أن يكون هو العالم الاخر الذي لا يحاسبة أحد وتضع القوات المسلحة خارج الدولة المصرية دون رقيب عليها . ولذلك اعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بالفيوم عن عزمها المضي قدماٌ نحو تحقيق أهداف الثورة ورفض السيناريو الزائف للمجلس العسكرى والسعي نحو تلبية إحتياجات المواطن المصرى والتى عجز عن تلبيتها الاجهزة التنفيذية وحدها وتطبيق مبداء العدالة الاجتماعية . كما تحذر الجبهة الحرة بالفيوم كل من تسول له نفسه العبث بمتتلكات وحقوق هذا الشعب ونتطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة أسبوعين لضمان تأمينها وحتى يتثنى لمرشحى الثورة الاستعداد لها والا سيعتبر هذا بمثابة صفقة مع بعض الفصائل التى أعلنت عدم مشاركتها فى أحداث التحرير وتفرغت للعمل فى صمت تحت ساتر الرصاص الذي يطلق على الثوار فى ميادين تحرير مصر . هذا وقد صرح محمد زهران المنسق العام للجبهة بالفيوم أن الحركة بدأت فى تفعيل اللجان الشعبية منذ ثلاثة أيام وحماية مديرية أمن الفيوم وبعض المنشأت الحكومية من بعض البلطجية المأجورين من قبل بعض فلول الحزب المنحل خاصة بعد قرار العزل السياسي العائم لهم مبرهناُ عن أن هناك عملية إقتحام ممنهجة قام بها البلطجية أمس فى محاولة لاقتحام مديرية أمن الفيوم قسم شرطة الفيوم وإدارة مرور الفيوم وقسم شرطة مركز أبشواي في اًن واحد , مؤكداً أن اللجان ستحل محل من تقاعص عن توفير الامن والامان وحل الازمات المتفاقمة بالمحافظة, كما أعلن حسن أبو حامد أمين المكتب التنفيذى بالجبهة عن أن الجبهة ستشارك فى مراقبة العملي الانتخابي والتصدي لاى محاولات تلقى بنا الى طريق مظلم فى تلك المرحلة الحرجة في تاريخ مصر .