انتهت اليوم المهلة التي منحتها الجامعة العربية لسوريا لانهاء قمعها الدموي للأعمال الاحتجاجية، بينما استمرت أعمال العنف يوم أمس الجمعة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها لا تتوقع تدخلا عسكريا دوليا. ويتوقع أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ زعماء المعارضة السورية في لندن الاثنين، وقالت مصادر حكومية إن زعماء المعارضة سيلتقون أيضا مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ودعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الى ضبط النفس في التعامل مع الأزمة السورية إثر لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا فيلون الذي اتهم الأسد بتجاهل الضغوط. وقد عارضت روسيا بشدة الجهود الرامية الى تدويل الأزمة الروسية خوفا من أن يؤدي ذلك الى تدخل عسكري على غرار التدخل في ليبيا. وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) لإجهاض قرار لمجلس الأمن يدعو الى تهديد نظام الأسد باتخاذ "إجراءات موجهة" ضد النظام السوري. وصرح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أثناء زيارة له الى تركيا سبقت جولة في الدول العربية أن الوقت قد حان لزيادة العقوبات ضد سوريا. في هذه الأثناء صرحت جامعة الدول العربيبة أنها تدرس الطلب السوري بتعديل خطة العمل العربية الرامية الى إرسال 500 مراقب الى دمشق للمساعدة في تنفيذ اتفاقية سلام جرى الاتفاق عليها خلال الشهر الجاري. يذكر ان الجامعة العربية كانت قد جمدت عضوية سوريا ومنحتها مهلة تنتهي في العاشرة من مساء السبت لوقف القمع الدموي للأعمال الاحتجاجية. ووصفت إيران تجميد سوريا بأنه "خطأ تاريخي". واستمرت أعمال العنف الجمعة في حمص وحماة ودرعا. وأعلنت لجان التنسيق السورية مقتل 22 مدنيا فى جمعة "طرد السفراء" بينهم أربعة أطفال في درعا و حماة و ريف دمشق و حمص . وأفادت قناة " العربية " اليوم السبت بأن الجيش السوري بدأ عملية انتشار على الحدود التركية وأطلق على العملية اسم " تحطيم الأوهام" ، معلنا المنطقة الحدودية بعمق 20 كم منطقة عسكرية مغلقة . وتتواصل الحملات الأمنية و العسكرية على مختلف المدن و يفرض الحصار المحكم لإخماد الاحتجاجات لاسيما في المدن الكبرى كحمص التي تعاني وضعا مزريا ، فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اقتحام الجيش بالدبابات جبل الزاوية في إدلب وسط انقطاع تام للاتصالات الأرضية و الخلوية ، كما شهدت مدينة حمص إطلاق نار متقطع في حي الخالدية وانقطع التيار الكهربائي بالكامل في حلب . من جانبها أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بمقتل عنصرين من قوات الأمن و إصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابط شرطة جراء اعتداءات نفذتها مجموعات وصفتها بالإرهابية في حماة و درعا ، و ذكرت "سانا" أن آلاف السوريين احتشدوا أمام جامع الأمويين بدمشق عقب صلاة الجمعة في مسيرة بعنوان "المساجد لنا" ردا على من يستخدمون المساجد لإثارة الفوضى و البلبلة . من جانبه أكد محمد سعيد البوطي خطيب الجامع الأموي رفضه واستنكاره لقرار الجامعة العربية بحق سوريا والخاص بإرسال مراقبين عرب لتفقد الأوضاع الميدانية . وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سيلتقي مع ممثلين للمعارضة السورية في لندن الأسبوع المقبل .