في حالة من المناوشات بين المملكة المغربية وحزب الله اللبناني وإيران وتأييد دول الخليج للمغرب والبحث عن أسباب مرضيه بين جميع الأطراف، ويحاول كل طرف الدفاع والنفي، قررت المملكة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بحجة دعم طهران لجبهة «البوليساريو»، كما أنها قررت غلق سفارتها في العاصمة الإيرانيةطهران، وطرد السفير الإيراني من الرباط. وأوضحت المغرب أن هذا القرار جاء ردا على ما وصفته ب "التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع «البوليساريو»، لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة، وقدمت المغرب الدليل على ذلك أن هناك مدربين عسكريين تابعين لحزب الله سافروا إلى تندوف في الجزائر، لتأهيل قيادات من جبهة «البوليساريو» الانفصالية في هذا الشهر على استخدام صواريخ أرض-جو (SAM-9) والصواريخ المضادة للطائرات (STRELLA)". ونفت المغرب، أن يكون قرار قطع العلاقات مع إيران مرتبطا بالأوضاع في سوريا أو الشرق الأوسط بشكل عام، موضحا أن القرار يخضع لمصالح ثنائية، وأن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2014، لاقى استياء من بعض الحلفاء الرئيسيين للمغرب. وفي سياق متصل، نفى «حزب الله » اللبناني، الاتهامات التي وجهتها له المملكة المغربية بدعم وتدريب جبهة «البوليساريو»، ورد «الحزب» قائلا: من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وصهيونية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة. ورأى «الحزب» أنه كان حريا بالمملكة المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران، التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية. وجاء موقف المملكة السعودية واضح، حيث أعربت عن دعمها للمغرب في قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بحجة دعم طهران لجبهة «البوليساريو»، وأكدت الرياض وقوف السعودية إلى جانب المغرب في كل ما يهددها. وأدانت الحكومة السعودية التدخلات الإيرانية في شئون المغرب الداخلية، من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية، التي تقوم بتدريب عناصر ما يسمى بجماعة «البوليساريو» بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية الشقيقة، وأكدت وقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران. وفي نفس السياق، جاء موقف دول الخليج واضح في دعمها للملكة المغربية، حيث أعربت البحرين والإمارات عن دعمهما لقرار المغرب، في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وتأيد رفض المغرب التدخلات الإيرانية في شئونها الداخلية.