بادر عدد من الدول الخليجية إلى إبداء تضامنها مع المغرب وتأييدها بعد قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعم حزب الله اللبنانى المقرب من طهران لجبهة البوليساريو الانفصالية. جاء ذلك بعد أن أعلن المغرب أنه رصد خلال شهر أبريل أن مدربين عسكريين تابعين لحزب الله جاءوا إلى مخيمات تندوف من أجل تدريب عسكرى لجبهة "البوليساريو" يمكنهم من استخدام صواريخ أرض-جو، وكذلك صواريخ مضادة للطائرات. أول المعلقين على قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران، كان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحرينى والذى أكد أن بلاده تؤيد قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران. وقال الشيخ خالد بن أحمد آل الخليفة -فى تغريدة على "تويتر" - "نقف مع المغرب فى كل موقف كما يقف معنا دائما، ونؤيد- بقوة -قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران، نتيجة دعمها لأعدائه، بالتعاون مع حزب الله الإرهابى".وكانت السعودية قد أعلنت مساء أمس الأول وقوفها إلى جانب المغرب فى كل ما يضمن أمنها واستقرارها. وأكد مصدر سعودى مسئول بوزارة الخارجية "وقوف السعودية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة فى كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية". وقال المسئول نفسه، إن بلاده تدين -بشدة -التدخلات الإيرانية فى شئون المغرب الداخلية "من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التى تقوم بتدريب عناصر جماعة البوليساريو، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى المملكة المغربية" على حد تعبيره. ومن جهتها، أعلنت الإمارات تضامنها مع المملكة المغربية فى "الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها". وشددت على "وقوفها مع المملكة المغربية الشقيقة صفا واحدا فى إجراءاتها تجاه هذه التدخلات الواضحة وتؤكد موقفها التاريخى والمبدئى المؤيد لوحدة التراب المغربى". ومن جانبها ، استدعت الخارجية الجزائرية، أمس، سفير المغرب على خلفية التصريحات بشأن الأزمة مع إيران، معربة عن رفضها الشديد للموقف المغربي، ووصفته بالادعاءات. وقال المتحدث باسم الخارجية عبدالعزيز بنعلى الشريف، إن الجزائر استدعت السفير المغربى على خلفية تصريحات وزير خارجية المغرب، وإن السلطات الجزائرية ترفض «تصريحات لا أساس لها»، أدلى بها وزير الخارجية المغربي، معتبرا أن فيها «تورطا للجزائر بشكل غير مباشر».