سجلت بنجلادش أكثر من مليون لاجئ روهينجي مقيم بمخيمات قرب حدودها مع ميانمار ما يفوق توقعات سابقة، وفقا لما أعلنه المسؤول عن مشروع تسجيل اللاجئين فيما بدأت الاستعدادات لإعادتهم إلى ديارهم. وبدأ جيش بنجلادشي في تسجيل بيانات اللاجئين العام الماضي بعد نزوحهم بأعداد كبيرة من ميانمار؛ حيث واجهت هذه الأقلية المسلمة عقودا من الاضطهاد. وهدف عملية التسجيل في جزء منها المساعدة في إعادة اللاجئين إلى ديارهم، وهي مسألة مثيرة للجدل؛ إذ يؤكد معظمهم أنهم لا يريدون العودة. وتقول بنجلادش أنها تريد البدء في إعادتهم الأسبوع المقبل وتوصلت إلى اتفاق أولي مع ميانمار لإنجاز العملية في غضون سنتين. وتفوق الأرقام تقديرات الأممالمتحدة عن وجود 962 ألفا من الروهينجا في جنوب شرق بنجلادش قرب الحدود مع ميانمار. ويشمل ذلك الرقم 655 ألف لاجئ تقدر الأممالمتحدة أنهم وصلوا إلى بنجلادش بعد 25 أغسطس 2017 عندما شن الجيش ميانمار عملية عسكرية في ولاية راخين زعما منه أنها تأتي كرد على هجمات لمقاتلين من الروهينجا. ويقيم عدد من اللاجئين في بنجلادش منذ سنوات عدة، لكن اتفاق إعادتهم يشمل فقط الذي وصلوا بعد أكتوبر 2016. وقال الطرفان الثلاثاء أنهما اتفقا على إنجاز العملية في غضون سنتين، في أول جدول زمني ملموس لعودة اللاجئين.