التداولات المسائية .. استقرار سعر الذهب اليوم حول 4650 جنيها للجرام عيار 21    قتلوها لأنها محجبة؟.. تفاصيل مروعة فى مقتل رحمة الجزائرية بألمانيا    بن حمودة يضغط على مسئولى غزل المحلة للانتقال إلى سيراميكا    الداخلية تضبط سيدة سرقت مجوهرات بأسلوب المغافلة من أحد المحال بالجيزة    ضبط المتهم بقتل والدته المسنة فى قنا    الأب بطرس دانيال يطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب    ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟ أمين الفتوى يفجر مفاجأة    صناع وأبطال الشاطر لأمير كرارة يحتفلون بالعرض الخاص للفيلم (صور)    ماتيوس ينصح تير شتيجن بالرحيل عن برشلونة    هل ختم القرآن كاملًا يصل ثوابه للمتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    ما الفرق بين المتوكل والمتواكل؟.. محمود الهواري يجيب    المناهج والحصص والمواد المضافة للمجموع.. قرارات عاجلة من التعليم بشأن العام الجديد    «طلباته مجابة».. مصطفى يونس يكشف عن سر انتقاده إدارة الأهلي (خاص)    القضاء الإداري: تأييد إدراج 6 مرشحين لانتخابات الشيوخ.. وترك الخصومة في طعنين    بعد موافقة برلمان العصابة …مراكز حقوقية تحذر السيسي من التصديق على تعديلات قانون الإيجار القديم    عاجل- ارتفاع درجات الحرارة غدًا وأمطار رعدية متوقعة على بعض مناطق جنوب مصر    سماع دوي انفجار داخل محطة وقود برمسيس.. ومصدر يكشف التفاصيل    للبيع بالمزاد العلني.. طرح أراضٍ سكنية غرب طريق الأوتوستراد -تفاصيل    رئيس الوزراء يتابع إجراءات تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر    "حصان وبحر وشلال".. رنا رئيس تستمتع بإجازة الصيف أمام أحد الشواطئ    ب«الحجاب».. ياسمين عبدالعزيز تشارك كواليس زيارتها لمسجد الشيخ زايد الكبير (فيديو)    دموع حزبية على صندوق الانتخابات    وزير الري الأسبق: التعنت الإثيوبي بعد إنشاء سد النهضة جاء نتيجة التمويل الأمريكي    السوداني: القضاء العراقي مستقل ولا يخضع لتهديد    الشيخ خالد الجندي: وصف وجه النبي صلى الله عليه وسلم    محافظ الجيزة: "100 يوم صحة" تستهدف إيصال الخدمات الصحية لكافة المواطنين    متحدث الصحة يكشف تفاصيل مبادرة "100 يوم صحة".. ماذا تقدم؟    هل القيء الصباحي علامة على جرثومة المعدة؟    بيت الزكاة والصدقات يقدم الدعم ل 5000 طفل بقرى محافظة الشرقية    الاتحاد العماني يعلن التعاقد مع كيروش لقيادة المنتخب الأول    انفوجراف | شروط ومستندات التقديم للتدريب الصيفي بالبنك المركزي المصري    120 مليون سنويا.. خالد الغندور يكشف انتقال حمدي فتحي إلى بيراميدز    زيلينسكي خلال الاحتفال بيوم الدولة: أوكرانيا باقية    مستشفى سوهاج العام تحصل على المركز الثانى فى إجراء جراحات العظام    سعر ومواصفات MG ZS الفيس لفت الجديدة فى السوق المصرى    رئيس الطائفة الإنجيلية: الموقف المصري من نهر النيل يعكس حكمة القيادة السياسية وإدراكها لطبيعة القضية الوجودية    إنطلاق فعاليات حملة "100 يوم صحة" بميدان الثقافة في سوهاج    لليوم الثالث.. انتظام أعمال تصحيح الشهادة الثانوية الأزهرية بالقليوبية    نتيجة الامتحان الإلكتروني لمسابقة معلم مساعد دراسات اجتماعية.. الرابط الرسمي    برينتفورد يضم جوردان هندرسون في صفقة انتقال حر لمدة عامين    "الأونروا": ارتفاع معدلات سوء التغذية في قطاع غزة    اليوم نظر محاكمة عامل متهم بقتل زوجته فى الطالبية    انقضاء الدعوى بالتصالح بين حسام حسن وزوجته دان آدم في قضية جنح العامرية    برج السرطان.. حظك اليوم الثلاثاء 15 يوليو: احذر    «القاهرة للعرائس» يستقبل الأطفال ب رائعة فردريش دورينمات في عرض «قطرة ندى»    إلهام شاهين عن صورة لها بالذكاء الاصطناعي: زمن الرقى والشياكة والأنوثة    مدير أعمال رحمة محسن يكشف تفاصيل أزمتها الصحية | خاص    بحافلة متعطلة.. إسرائيل تلجئ نازحا من طولكرم إلى مأوى من حديد    قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 32 فلسطينيا من الضفة الغربية    وزارة العمل: 3 فرص عمل في لبنان بمجالات الزراعة    نيسان تعتزم إغلاق مصنعها الرئيسي في أوباما بحلول مارس 2028 لخفض التكاليف    الصحة: بدء تدريب العاملين المدنيين بوزارة الداخلية على استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)    ثنائي بيراميدز ينضم إلى معسكر الفريق في تركيا    محمد حمدي: هذه أسباب عدم نجاحي مع الزمالك    محامي المُعتدى عليه بواقعة شهاب سائق التوك توك: الطفل اعترف بالواقعة وهدفنا الردع وتقويم سلوكه    الحكم محمد الحنفي يعلن اعتزاله    تعرّف على عقوبة إصدار شهادة تصديق إلكتروني دون ترخيص وفقًا للقانون    مشاركة الرئيس السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي بمالابو تؤكد دعم مصر لأمن واستقرار القارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع (6) ؟!!
جلال أكبر نموذجا (1)
نشر في الشعب يوم 09 - 01 - 2018

أطرح سؤالا في بداية هذه المقالة ، ونفكر سويا في إجابته
س : أيهما أشهر بين المسلمين بشكل عام صلاح الدين الأيوبي أم يوسف بن تاشفين ؟!!
ستكون الإجابة في صالح صلاح الدين الأيوبي ؛ فهو قاهر الصليبين ، الذي انتصر علي الفارس الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد في معركة حطين ، وحرر بيت المقدس ، والمسجد الأقصي بعداحتلال ؛ دام تسعين عاما ، أو يزيد
هذا صحيح ، أيضا يوسف بن تاشفين ، هو أمير المؤمنين ، قائد المرابطين، منقذ الأندلس ، ومحررها من هجمة صليبية ؛ كادت أن تطيح بها ، وسلطان الإسلام فيها ؛ فجدد الدين فيها بعدما دحر جيشا ؛ قوامه ثلاثمائة آلاف مقاتل ؛ قدم بهم مهاجما الأندلس صليبي ، متعصب :ألفونسو السادس ؛ تتقدمه الصلبان قائلا: "أحارب بهذا الجيش الجن ، والإنس ، وملائكة السماء"
ليس له رغبة إلا طرد الإسلام كدين ، والمسلمين كأمة من الأندلس ؛ فواجهه مجابها ، ومدافعا عن بيضة الإسلام ،وحرمة أمته يوسف بن تاشفين علي رأس عشرات آلاف من المجاهدين ، ومتطوعة المغرب ، والأندلس في ملحمة جهادية رائعة ؛ سنة أربعمائة ، وتسع ، وسبعين بمعركة الزلاقة ، وهي معركة ؛ لاتقل أهمية ، ولا روعة في تاريخنا عن حطين ؛ حيث أخرت سقوط الأندلس عدة قرون .
فلنطرح سؤالا آخر:
س : من أكثر شهرة عمرالمختار أم عبد الكريم الخطابي ؟!
إنك إذا أجبت ؛ ستقول عمر المختار ؛ فهو الشيخ المربي ،المجدد ، المجاهد الذي دوخ الطليان ،المستخربين في صحراء ليبيا ، وجبالها حتي ختمت مسيرته الجهادية بشهادته
وهل الشيخ المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي قاضي قضاة مليلية ، والفقيه ،المالكي ، الذي أذاق قوي الاستخراب الإسباني ويلات الجهاد الإسلامي ، والمقاومة المؤسسة علي عقيدة دينية صحيحة بقوة ؛ عددها ثلاثة آلاف ؛ عدتهم البنادق البدائية ؛ فيواجهون جيشا،إسبانيا ، يقوده صليبي مستخرب ، موتور: القائد سلفستسري علي رأس ستين ألف مقاتل ؛ فيكون شرفه الحربي تحت قدمي الشيخ المجاهد عبد الكريم الخطابي ؛ إذ يبلغ عدد الأسري والجرحي بعد هزيمته في حرب عصابات عشرات الآلاف ؛ فيقصفون مواقعه بالطائرات ، وينفي عشرين سنة في جزيرة بمجاهل المحيط الهندي ؛ حتي ينزله الأحرارالمصريون من فوق ظهرالسفينة المارة به من قناة السويس ؛ ليعيش بقية حياته بالشام معلما المجاهدين ، وقادة التحرر الوطني في العالم من فيتنام شرقا إلي أمريكا الجنوبية غربا حرب العصابات.
ما السر وراء شهرة هذا وغمرة ذاك ؟!
إنها الدراما ، الأفلام ، والمسلسلات ، الأعمال الفنية، التي تقوم علي الصورة ، ومؤثراتها ، والحوار قوته ، والخداع البصري بمافي العمل من ديكور فخم ، وحركات حماسية ، أو عاطفية؛ تغرس العقائد في خلسة ، وتصوغ الخلق في هدوء ، وتزرع المبدأ علي مهل دون ضوضاء ؛ أو ضجيج ؛ فإن فيلما واحدا ينسف ماكتب حول موضوعه من عشرات ؛ بل مئات الكتب ، مسلسل واحد كفيل ببناء عقائد ، ومبادئ ، وأخلاق ، ولايهم بالضرورة تقييمها الآن صالحة ، أو فاسدة .
فتح المسلمون الهند بواكيرالتاريخ الإسلامي ، وصال بين ربوعه ، وجال رجالات ، وقادة ، وعلماء أمثال محمد بن القاسم الثقفي ، وقتيبة بن مسلم ، الباهلي ، والشيخ أحمد السرهندي ، فمن من هؤلاء يعرف المسلمون في عمومهم اليوم ، وبخاصة نساؤناوشبابناكما يعرفون جلال الدين أكبر إمبراطور مملكة المغول بالهند ؟!
تلك الشخصية ،التي روجت لها الأعمال، الفنية عن عمد ، وقصد ؛ فتقدمه باعتباره فارس أحلام كل فتاة ؛ يقهرالصعاب كي يظفر بمحبوبته محطما كل العقبات ؛ حتي ، وإن كانت العقيدة ، والدين؛ تعرضه للسذج نموذجا للتعايش السلمي ، والانفتاح الحضاري، والتسامح الديني ، هكذا يصفه عمرو خالد في إحدي حلقات برنامجه "بسمة أمل " علي اليوتيوب في غش ، وتدليس للشباب ، والناشئة من جمهوره ؛ فيقول عنه أنه ماقام بأعماله الحضارية إلاحبافي النبي _صلي الله عليه وسلم _ ، وإن كان يدري ؛ فتلك مصيبة ، وإن كان لايدري ؛ فالمؤامرة أعظم
تبدأ قصة هذا الرجل معنا بفيلم ، سينمائي ؛ تكلف إنتاجه ما يقرب من عشرة ملايين دولار، أمريكي ،وقد حشد له أفضل ، وأشهر الممثلين الهنود ؛ فقدقام بالبطولة هريتيك روشان ، وآيشو رياراي ، ويروي بعض الأحداث أميتاب باتشان ، بلغت عدد مرات مشاهدته علي إحدي قنوات اليوتيوب أربعة ملايين مشاهدة ،كماعرض في دور السينما بمختلف أنحاء العالم محققا إيرادات ثمانية عشرمليون دولار، شارك به صناعه في العديد من المهرجانات السينمائية ، الدولية ، وحصد العديد من الجوائز العالمية ، أفضل ممثل ، وأفضل مخرج ، افضل إنتاج، استخدم في الفيلم مائة حصان ، وثمانين فيلا، وخمسة وخمسين جملا، وكميات ضخمة من الذهب ، والمجوهرات، إذ وزن غمد السيف الذي يحمله بطل الفيلم اثنين كيلوجرام
كل هذه الفخامة ، وهذا الاهتمام لشخصية ؛ اشتهرت بين شبابناونسائنا زورا، وبهتانا، ينتج عن نفس الشخصية مسلسل من من خمسمائمة ، وست ، وستين حلقة ، مدة الحلقة خمسون دقيقة ؛ فتبدلج بالفصحي وتذاع علي قنوات ، عربية لماذا؟!!!
هل هناك علاقة بين هذه الشخصية ، وبين شخصية المفكر الإسلامي الذي يغازل دولة الكيان المحتل لفلسطين ، وتغازله علنا علي صفحات "الفيس بوك "؟!!!!! فتشكره سفارتها علي تصريحاته التي ينفي فيها وجود الأقصي وبيت المقدس بفلسطين فيرد قائلا علي صفحته " رسالتي وصلت "
* الامين العام لرابطة علماء ودعاة الاسكندرية
إقرأ أيضًا:-
*
* الخطاب الديني.. تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!
* الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!! (2)
* الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!! (3)
* معذرة إلي ربكم
* الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟ 4
* الخطاب الديني تجديد أم تطبيع وتطويع ؟!! 5
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.