بثت قناة "مكملين" الفضائية" ، التسريبات الصوتية التي اعتمدت عليها جريدة "نيويورك تايمز" في تقريرها الذي أحدث ضجة كبيرة في الشارع المصري، حيث يظهر التسريب توجه النظام العسكري في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي، إلى الموافقة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فضلا عن خوفه من اندلاع انتفاضة فلسطينية من أجل القدس. التسريبات تخص ضابط يدعى "أشرف الخولي"برتبة نقيب في جهاز المخابرات العامة، وهو يتحدث مع أربعة أشخاص بينهم إعلامي وصحفي وممثلة، بشأن قضية القدس وإملاء عليهم بعد المعلومات لبثها للمواطنين ، وفي البداية أتصل الضابط المذكور بالفنانة الانقلابية يسرا، قائلا: "عايز اقولك توجه الدوله حول قرار ترامب علشان لو اتسألتي عن موضوع القدس.. مينكش ردك مخالف عن توجهنا، إننا نستنكر زي كل الناس، ولكن الأصل إن ده هيكون أمر واقع مش هنقدر نعمل فيه حاجة". ردت يسرا قائلة "أنا في مهرجان في دبي دلوقت، ويا ريت تكلمني بكرة في النهار علشان نعرف نتكلم براحتنا". الاتصال الثاني كان من نصيب الصحفي "مفيد فوزي"، وقال الضابط له "سنستكر مثل جميع أشقائنا العرب كما متفق عليه، ولكن الموضوع هيتم، ونقول المهم إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومفيش فرق بين القدس ورام الله، والمهم إن حماس تخرج من الموضوع ده، ونقول إنا إحنا ياما قدمنا للفلسطينين"، فيما يجيب مفيدي فوزي بعبارة "تمام تمام". وأضاف الخولي: "احنا خايفين من انتفاضة فلسطينية يكون لحماس وجود تاني، وعايزين نقول إن فكرة صفقة القرن ستضع حلا للمشكلة الفلسطينية". وتحدث الخولي بعد ذلك مع الاعلامي المؤيد للنظام العسكري عزمي مجاهد ، وقال الخولي "عايزين نحاول نقول إننا عايزين نخرج المواطنين في سيناء ونبعدهم ويسبوا المكان ونخلي المنطقة كلها علشان القوات المسلحة تتتعرف تتعامل هناك، وأديك شايف اللي حصل في مسجد الروضة، والمطلوب في الفترة اللي جاية اخلاء تلك المنطقة كلها من المدنين"، فيما يرد مجاهد بالموافقة وأدعاء بأن من بين السيناوية خونة. واختتم التسريب ، بمكالمة الضابط "الخولي" مع الإعلامي "سعيد حساسين" وقال الخولي: "نقول إن الفلسطينيين مش قادرين يقاوموا واحنا معندناش نية للحرب، وإن الانتفاضة لا تصب في مصلحة الأمن المصري، لأنها ستصب في صالح الإسلاميين". وأضاف الخولي: "نقول إن في المفاوضات كل طرف يتنازل حتي لو تنازلنا عن القدس وبقيت رام عاصمة للفلسطينين"، فيما يرد حساسين: "كويس، احنا هنقول محتاجين حل سياسي وملناش في الحرب".