أكد محققٌ أوروبي بارز في قضية السجون والرحلات السرية للاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA ) أن الولاياتالمتحدة عرقلت زيارته لمعتقل "جوانتانامو" بكوبا؛ برفضها لقاءه بالمعتقلين. وأبلغ المحقق الخاص التابع للمجلس الأوروبي "ديك مارتي"، الولاياتالمتحدة بأنه لن يزور المعتقل ما لم يتمكن من التحدث إلى المعتقلين. وتساءل "مارتي" قائلاً: "إذا لم أستطع التحدث بحرية مع المعتقلين كما فهمت من الرد الأمريكي على طلبي فما فائدة الزيارة!؟", مشيرًا إلى أنه كان يأمل في سؤال المعتقلين عن صحة تقارير بشأن احتجازهم في فترات سابقة بسجون سرية في أوروبا. وكان "مارتي" قد تقدم بطلب للسلطات الأمريكية في أكتوبر 2006 لزيارة المعتقل سيء السمعة, على أن تكون الزيارة في صحبة المقرر الخاص بشئون التعذيب في الأممالمتحدة "مانفريد نواك". ورد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون ) على طلب المحقق الأوروبي بأنه "مسموح للمسئولين الأجانب بزيارة المعتقل؛ إلا أنه من غير المسموح أن يتحدثوا إلى المعتقلين. وتبنّى الاتحاد الأوروبي قبل أيام تقريرًا ينتقد 14 حكومة أوروبية كانت على علم برحلات سرية لCIA في أوروبا. وأكد التقرير أن "CIA" أشرفت على 1245 رحلة على الأقل في الأجواء الأوروبية، أو توقفت في مطارات أوروبية، استُخدمت بعضها وليس كلها لغرض ترحيل أشخاص سرًا.