أفادت وسائل إعلام أجنبية, اليوم الجمعة 13 أكتوبر, بأن أمريكا أعربت عن أملها في "إقامة حوار مع الحكومة التركية، وتحقيق تهدئة معها", وتأتي تلك التصريحات على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي وقعت بين واشنطنوأنقرة إثر اعتقال الأمن التركي لموظفين بالسفارة الأمريكية في تركيا . وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، "نأمل في إقامة حوار مع الحكومة التركية، وتحقيق تهدئة معها (حول الأزمة الدبلوماسية)، فنحن دائما ما عقدنا مباحثات ولقاءات كثيرة بين حكومتي بلدينا في مختلف الموضوعات", جاء ذلك في تصريحات خلال الموجز الصحفي اليومي لها، مساء الخميس. حيث أجتمع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، مع نظيره التركي، الأربعاء، لمناقشة سبل حل أزمة التأشيرات بين البلدين. وبدأت الأزمة , مساء الأحد الماضي، حين أعلنت سفارة الولاياتالمتحدة في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء المهاجرين", وجاء ذلك القرار بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس. وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن، على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولاياتالمتحدة. جدير بالذكر أن التحقيقات التي جرت مع المتهم الأول "طوبوز" الذي تم توقيفه يوم 25 سبتمبر الماضي، بينت ارتباطه بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز"؛ ومدراء شرطة سابقين، متهمون بالانتماء لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو 2016.