أكد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الذى يسعى نيابة عن بلاده فى تفرقة الأشقاء العرب وخلق نزاعات وحروب بينهم، أن الحرب والحصار ضد قطر كان بأوامر مباشرة منه خلال زيارته الأخيرة التي حصل خلالها على دعم سعودي بأكثر من 400 مليار دولار استثمارات في البنية التحتية وصفقات أسلحة. وقال ترمب خلال لقائه المتلفز: "الآن أنا عائد لتوي من رحلة ملحمية تاريخية من الرياض، وقلت لهم لا يمكن أن تستمروا في تمويل الإرهاب.. وملك السعودية إنه حقا رجل رجل مميز أخذ كلامي بجدية والأن هم يقاتلون دولا أخرى كانت تمول الإرهاب وأنا أعتقد أننا قمنا بتأثير ضخم وهائل ولا يمكن أن ندع هذه الدول الغنية والأمم الغنية جدًا أن تمول الإرهاب الإسلامي المتطرف أيًا كان نوعه".
وأشار ترامب إلى أن السعودية تقاتل دولاً خليجية أخرى تمول الإرهاب، في إشارة لاستجابة ملك السعودية ومن سار على نهجه من الحرب على قطر، بعد الأوامر التي أصدرها لملك السعودية واعترف بها خلال لقائه التلفزيوني مساء أمس.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمركية ذكرت أن الرئيس دونالد ترامب يفكر في الدعوة إلى "قمة عربية" في واشنطن، وسط الخلافات الخليجية، لحث هذه الدول على مواجهة ما أسماه "أزمة التطرف الإسلامي".
وأضافت الشبكة أن البيت الأبيض يناقش عدة خيارات لحل الخلافات الخليجية من بينها عقد قمة على غرار قمة كامب ديفيد التي أدت إلى اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وقال مسؤول أمريكي لفوكس نيوز: "إنها لحظة كامب ديفيد. لم نر شيئا كهذا منذ 40 عاما، والرئيس الآن يريد المضي قدما في ذلك".
وكان ترامب قد زار العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي والتقى زعماء دول عربية وإسلامية وناقش معهم قضية مكافحة التطرف.
وأرسلت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة قائمة تشمل 13 مطلبا منها إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران.
القائمة التي أعدتها السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين تشمل كذلك مطالب بإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر.
ويتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب موقفا متشددا تجاه قطر إذ اتهمها بأنها راع للإرهاب "على مستوى عال" لكنه عرض أيضا المساعدة على طرفي النزاع لحل خلافاتهما.
وتساند تركياقطر خلال الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وأرسلت إلى الدوحة أول سفينة لها تحمل معونات غذائية وكذلك قوة صغيرة من الجنود ومركبات مدرعة ،الخميس، بينما تحدث الرئيس رجب طيب إردوغان هاتفيا مع القادة السعوديين بشأن تهدئة التوتر في المنطقة.