يتابع الشعب المصري بشغف كبير ، ما تسفر عنه مناقشات برلمان العسكر ، بشأن اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية ، والتى تنازل بموجبها النظام عن جزيرتي تيران وصنافير. ورغم أن الحقائق التاريخة ، والنزاعات التى خاضتها المملكة العربية السعودية ، التى تم الإعلان عن تأسيسها عام 1932 ،تؤكد عدم امتلاك المملكة حدود واقعية لأرضها ، ولا يوجد لديها ولو دليل واحد يثبت حقيقة الإدعاء بسعودية تيران وصنافير ، لكن النظام يعمل على قدم وساق ، عبر أبواقه الإعلامية والسياسية المختلفة لإثبات صحة هذا الإدعاء الكاذب. وقبيل ساعات من مناقشة نواب النظام ، الاتفاقية التى يوافق معظمهم عليها ، ويقاتل الكثير منهم قتال اليائس من اجل اثبات سعودية الجزيرتين ، نؤكد على ثبات موقفنا من الاتفاقية ، وأنها تنازل صريح ومعيب عن أجزاء هامة من التراب المصري ، وتفريطًا فى السيادة المصرية ، وضد أى انتقاص من الأراضى المصرية ، ومتمسكين بالسيادة المصرية الكاملة على كامل التراب الوطني ، مهما كلفنا من تضحيات ، ومها طالت المعركة ، فلن نتنازل عن أى شبر من الأراضي المصرية. مصر ليست للبيع وتحت عنوان "مصر ليست للبيع" ، أصدر حزب الاستقلال ، بيانًا جديدًا مطلع العام الجاري ، أكد فيه أن "تيران وصنافير مصرية ، ولن نسلمها للكيان الصهيوني". وأشار البيان الذي أصدره "الاستقلال" في 15 يناير 2017 ، إلى أنه "تردت الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والمجتمعية في السنوات الأخيرة بصورة لم تعرفها مصر من قبل مما أدى إلى تنامي السخط والإحساس باليأس والقلق والشك في كل شيء - خاصة عند الشباب – وكان تردي الوضع السياسي هو الأكثر خطورة إذ تتنازل مصر - ولأول مرة في تاريخها القديم والمعاصر -عن جزء استراتيجي مهم من أرضها (تيران وصنافير) لدولة أخرى، ويتجاوز الأمر خطورة البيع لأنه مجرد معبر لفرض هيمنة الكيان الصهيوني على هذه الجزر التي تحدد ممرا مائيا استراتيجيا يضمن أمنه ونقل العتاد له إضافة إلى تمكين هذا الكيان الغاصب من هذا الممر ليشطر وطننا العربي إلى شطرين إفريقي وأسيوي وليتحول البحر الأحمر إلى بحر صهيوني أمريكي وليلحق بالخليج العربي سابقا الذي تحول إلى خليج أمريكي". وأكد حزب الاستقلال في بيانه ، إن "التنازل عن جزيرتي ( تيران وصنافير ) هو ذروة التفريط في قضية الاستقلال الوطني فلا يوجد أي مكان في العالم حكام يتحايلون ويقاتلون من أجل إعطاء أرضهم للغير ليقوم الغير بتسليمها للكيان الصهيوني برعاية أمريكية بما يضرب الأمن القومي المصري في مقتل مقابل الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني والإذعان الكامل لأمريكا وبما يحول البحر الأحمر إلى بحر أو بحيرة صهيونية أمريكية كما أشرنا". واختتم "الاستقلال" بيانه بالقول: "إن هذا الوضع يفرض علينا ضرورة تكاتف كل التيارات الوطنية للتصدي لهذا التنازل المهين والتفريط في أرضنا ومياهنا وممراتنا الاستراتيجية وأمننا القومي كما أنه تفريط في الدماء المصرية الطاهرة التي بذلت وأريقت دفاعا عن الأرض والعرض وكرامة شعب مصر". حتى لا تتنازل مصر عن سيناء أيضًا في بيانٍ جديد ، حذر حزب الاستقلال من تبعيات التنازلات المستمرة التى يقدمها النظام العسكري ، او التفريط فى الحقوق المصرية من أجل حفنة من الأموال او غير هذا. البيان الذي أصدره حزب الاستقلال فى 12 إبريل 2016 ، إشار إلى أن "مصر تعيش حالياً أسوأ فترات تاريخها في ظل تخبط سياسي وانهيار اقتصادي وفشل اداري، فبعد انهيار قيمة الجنيه المصري، وفشل المشاريع الوهمية قناة السويس واخواتها، وتفشي البطالة، وخراب السياحة" ، مؤكدًا أن "النظام الحاكم في مصر بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية وبدون أدنى اعتبار لسلطة الشعب الذي هو الأحق بالسيادة على أرضه وثرواتها، ورغم اتفاقيات وقرارات الأممالمتحدة المتضمنة الخرائط الدالة على ذلك واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والدولة العثمانية سنة 1906م ورغم أن الجزيرتين من المحميات الطبيعية في مصر بقرار وزارة البيئة منذ أكثر من 20 عاماً، الا أن النظام الانقلابي تغاضى عن كل هذا ووقع تنازلاً عن أرض مصرية متحدياً كل اعتبارات السيادة الكاملة لمصر على أراضيها". وأضاف البيان: "ان حزب الاستقلال وهو يرى سيل التنازلات والتفريط في أرض مصر وثرواتها بدءاً من التنازل عن حقول الغاز لقبرص واليونان واسرائيل في المياه الاقليمية المصرية في البحر المتوسط، ثم توقيع التنازل عن حقوقنا المائية في نهر النيل في ما يسمى اتفاقية سد النهضة، ثم تهجير أهلنا في سيناء من رفح والعريش، ثم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، فان الحزب يحذر من خطط التخلي عن سيناء أيضا قطعة قطعة لصالح المشروع الصهيوني الذي يتبناه الحلف الصهيوني الأمريكي وكيانه المغتصب (اسرائيل)". واختتم الحزب بيانه بدعوة الشعب المصري لمقاومة التفريط المستمر في السيادة الوطنية لمصر "من أجل ذلك فاننا في حزب الاستقلال ندين بشدة تلك المخططات وندعو كل القوى الوطنية الحريصة على سيادة مصر على أرضها وثرواتها الى التوحد على هذه الأرضية المشتركة لمقاومة التفريط في السيادة الوطنية لمصر واجهاض كل مخططات التنازل عن أي جزء من أرض وثروات مصر". #تيران_وصنافير_مصرية تم نشره بواسطة حزب الاستقلال_الصفحة الرسمية في 10 يونيو، 2017