تعيش مصر حالياً أسوأ فترات تاريخها في ظل تخبط سياسي وانهيار اقتصادي وفشل اداري، فبعد انهيار قيمة الجنيه المصري، وفشل المشاريع الوهمية قناة السويس واخواتها، وتفشي البطالة، وخراب السياحة ... قام النظام الحاكم في مصر بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية وبدون أدنى اعتبار لسلطة الشعب الذي هو الأحق بالسيادة على أرضه وثرواتها، ورغم اتفاقيات وقرارات الأممالمتحدة المتضمنة الخرائط الدالة على ذلك واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والدولة العثمانية سنة 1906م ورغم أن الجزيرتين من المحميات الطبيعية في مصر بقرار وزارة البيئة منذ أكثر من 20 عاماً، الا أن النظام الانقلابي تغاضى عن كل هذا ووقع تنازلاً عن أرض مصرية متحدياً كل اعتبارات السيادة الكاملة لمصر على أراضيها.. ان حزب الاستقلال وهو يرى سيل التنازلات والتفريط في أرض مصر وثرواتها بدءاً من التنازل عن حقول الغاز لقبرص واليونان واسرائيل في المياه الاقليمية المصرية في البحر المتوسط، ثم توقيع التنازل عن حقوقنا المائية في نهر النيل في ما يسمى اتفاقية سد النهضة، ثم تهجير أهلنا في سيناء من رفح والعريش، ثم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، فان الحزب يحذر من خطط التخلي عن سيناء أيضا قطعة قطعة لصالح المشروع الصهيوني الذي يتبناه الحلف الصهيوني الأمريكي وكيانه المغتصب (اسرائيل). من أجل ذلك فاننا في حزب الاستقلال ندين بشدة تلك المخططات وندعو كل القوى الوطنية الحريصة على سيادة مصر على أرضها وثرواتها الى التوحد على هذه الأرضية المشتركة لمقاومة التفريط في السيادة الوطنية لمصر واجهاض كل مخططات التنازل عن أي جزء من أرض وثروات مصر. عاشت مصر حرة مستقلة .. والله أكبر .. يحيا الشعب حزب الاستقلال