تيران وصنافير مصرية ولن نسلمها للكيان الصهيوني "مصر ليست للبيع"" يحل علينا في يناير شهر الثورات ذكرى أعز ثورة في تاريخ مصر وكذا أهم الثورات في منطقتنا العربية والإسلامية، ذكرى خلع عملاء الصهاينة والأمريكان مبارك وبن علي والشاه من مصر وتونس وإيران، ذكرى تدفعنا لإعادة تقييم الأوضاع في مصر والتي تهدد وتعصف بأهداف ثورة 25 يناير في الاستقلال والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. تردت الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والمجتمعية في السنوات الأخيرة بصورة لم تعرفها مصر من قبل مما أدى إلى تنامي السخط والإحساس باليأس والقلق والشك في كل شيء - خاصة عند الشباب – وكان تردي الوضع السياسي هو الأكثر خطورة إذ تتنازل مصر - ولأول مرة في تاريخها القديم والمعاصر -عن جزء استراتيجي مهم من أرضها (تيران وصنافير) لدولة أخرى، ويتجاوز الأمر خطورة البيع لأنه مجرد معبر لفرض هيمنة الكيان الصهيوني على هذه الجزر التي تحدد ممرا مائيا استراتيجيا يضمن أمنه ونقل العتاد له إضافة إلى تمكين هذا الكيان الغاصب من هذا الممر ليشطر وطننا العربي إلى شطرين إفريقي وأسيوي وليتحول البحر الأحمر إلى بحر صهيوني أمريكي وليلحق بالخليج العربي سابقا الذي تحول إلى خليج أمريكي. إن التنازل عن جزيرتي ( تيران وصنافير ) هو ذروة التفريط في قضية الاستقلال الوطني فلا يوجد أي مكان في العالم حكام يتحايلون ويقاتلون من أجل إعطاء أرضهم للغير ليقوم الغير بتسليمها للكيان الصهيوني برعاية أمريكية بما يضرب الأمن القومي المصري في مقتل مقابل الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني والإذعان الكامل لأمريكا وبما يحول البحر الأحمر إلى بحر أو بحيرة صهيونية أمريكية كما أشرنا. إن هذا الوضع يفرض علينا ضرورة تكاتف كل التيارات الوطنية للتصدي لهذا التنازل المهين والتفريط في أرضنا ومياهنا وممراتنا الاستراتيجية وأمننا القومي كما أنه تفريط في الدماء المصرية الطاهرة التي بذلت وأريقت دفاعا عن الأرض والعرض وكرامة شعب مصر والله أكبر ويحيا الشعب .. والله أكبر وتحيا مصر حزب الاستقلال القاهرة في 15 يناير 2017