تحل علينا الذكرى الخامسة لمذبحة ماسبيرو، والتى تلتها سلسلة انتهاكات كبيرة طالت الأقباط والمسلمين سويًا على يد العسكر، فالمجزرة التى راح ضحيتها أكثر من 28 قبطياً، دهستهم مدرعات الجيش، دون أن يحاسب أحد. تم اعتلائها من ناحية الكنيسة برئاسة الداعم للانقلاب العسكرى( تواضروس) ، الذى وضع مصالحه أمام "السيسى" وإلا الغضب المصطنع. وحسب تقاريرإعلامية، فإنه على الرغم من ذلك فإن تواضروس ومساعدوه يجلسون مع قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسسى، وقد تناسواجميعاً جريمة قتل (18) مسيحياً، أمام مبنى ماسبيرو منذ 5 سنوات، فى الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية عن مسئولية السيسى نفسه عن الأحداث، حيث كان خلالها مديراً للمخابرات الحربية. وكان عدد كبير من المسيحيين، قد اعتصموا إثر ذلك أمام مبنى ماسبيرو بالقاهرة، تنديداً بما رأوه من اعتداء على الكنائس، وتلتها مظاهرات حاشدة في التاسع من أكتوبر فى عام 2011، لكنها قوبلت بهجوم شرس من قوات الشرطة العسكرية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، ومن بينهم ضباط وجنود، وتم على إثره ذلك فرض حظر التجوال بشوارع القاهرة. الآن، ازدواجية المعايير والمصالح تحكم تعامل قيادات الكنيسة مع الاحتجاجات الشعبية، فهى التى دعت المسيحيين سابقاً، إلى عدم المشاركة فى ثورة ال25 من يناير، وهى أيضا التى دعتهم للمشاركة بقوة فى أحداث الانقلاب العسكرى على أول رئيس شرعي منتخب، وصولا إلى دعوتهم للتظاهر فى الولاياتالمتحدة.. داعمون من تلوثت أيديهم بدماء إخوانهم المسيحيين قبل سنوات. ولم ينسى المسيحيون مشهد المدرعات ، وهى تدهس أجساد المسحيين أمام مبنى ماسبيرو إلا أن ( تواضرس )تعامى عن ذلك المشهد، وبالغ فى تأييده ودعمه - لمن صنعوا هذا المشهد الدامي- للانقلاب إلى الحد الذي جعله يبرئ جنازير المدرعات.. ويصف حادث ماسبيرو بأنه خدعة كبيرة انخدع فيها المسيحيون من قبل الإخوان. وهناك العديد من الممارسات المتتالية، التي يمارسها تواضروس ، مستغلا حدة الاستقطاب، والتراشق السياسي وفزاعة الإرهاب، إضافة إلى اللعب على وتر اضطهاد المسيحيين، وصولاً إلى حصاد أكبر مكاسب له من خلال مجريات الأحداث، وزعامة شخصية بعيدة عن مصالح المسحيين.