فى الذكرى ال5 لمذبحة ماسبيرو أو مذبحة "الأحد الأسود" التى تحل اليوم 9 أكتوبر وما تلاها من سلسلة انتهاكات كان من أبرزها هدم كنيسة الميرناب بأسوان، ودافع المحافظ حينها بأن ما يتردد عن الكنيسة لا أساس له من الصحة، وأنها كانت لا تزال تحت الإنشاء. وحسب تقرير بثته قناة مكملين أمس السبت، فإنه على الرغم من ذلك فإن تواضروس ومساعدوه يجلسون مع قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسسى، ناسيا جريمة قتل 18 مسيحيا أمام مبنى ماسبيرو منذ 5 سنوات، التى فى الوقت التى تحدثت تقارير صحفية عن مسئولية السيسى نفسه عن الأحداث؛ حيث كان خلالها مديرا للمخابرات الحربية. وكان عدد كبير من المسيحيين قد اعتصموا إثر ذلك أمام مبنى ماسبيرو بالقاهرة، تنديدا بما رأوه اعتداء على الكنائس وتلتها مظاهرات حاشدة في التاسع من أكتوبر فى عام 2011، لكنها قوبلت بهجوم شرس من قوات الشرطة العسكرية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى ومن بينهم ضباط وجنود، وفرض حظر التجوال بشوارع القاهرة. ازدواجية المعايير والمصالح تحكم تعامل قيادات الكنيسة مع الاحتجاجات الشعبية، فهى التى دعت المسيحيين سابقا إلى عدم المشاركة فى ثورة ال25 من يناير، وهى أيضا التى دعتهم للمشاركة بقوة فى أحداث الانقلاب العسكرى على أول رئيس شرعي منتخب وصولا إلى التظاهر فى الولاياتالمتحدة.. دعما إلى من تلوثت أيديهم بدماء المسيحيين قبل سنوات. مشهد المدرعات وهى تدهس أجساد المسحيين أمام مبنى ماسبيرو كان جليا إلا أن تواضرس تعامى عن ذلك المشهد، وبالغ فى تأيده ودعمه للانقلاب إلى الحد الذي جعله يبرئ جنازير المدرعات.. ويصف الحادث ماسبيرو بأنه خدعة كبيرة انخدع فيها المسيحيون من قبل الإخوان. ممارسات متتالية يمارسها تواضروس مستغلا حدة الاستقطاب والتراشق السياسي وفزاعة الإرهاب، إضافة إلى اللعب على وتر اضطهاد المسيحيين، وصولا إلى أكبر مكسب لمجريات الأحداث وزعامة شخصية بعيدة عن مصالح المسحيين.