أكدت الدفاع الأمريكية خبر مقتل القيادى بجبهة النصرة، أبو الفرج المصرى، إثر غارة جوية استهدفته شنتها قوات التحالف الدولى بسوريا. ويعد أبو الفرج المصري من أبرز قضاة تنظيم النصرة الشرعيين، وكان له دور فى التحكيم بين خلافات جبهة النصرة مع الفصائل. ووصل أبو الفرج المصرى إلى مركز متقدم فى جبهة النصرة، رغم عدم انتسابه من بداية تأسيس التنظيم، وظهر فى إصدارات أخرى لجبهة فتح الشام بعد انضمامه لها. يأتي هذا في صورة سريعة ومتلاحقة لاستهداف قيادات النصرة بعد مقتل أبو عمر سراقب في بداية الشهر الماضي ، والذي سبقه أبو ياسر المصري" رفاعي طه" القيادي بالجماعة الإسلامية في شهر أبريل من هذا العام عبر استهدافه بصاروخ أثناء توجهه للإصلاح بين الفصائل الإسلامية بسوريا. القيادي أبو الفرج المصري الذي تم استهدافه أمس هو أحمد سلامة مبروك، ولد فى 8 ديسمبر عام 1956 م ميلاديًا فى قرية "المتانيا" إحدى قرى مركز العياط فى محافظة الجيزة. أتم تعليمه الابتدائى والإعدادى بمدرسة "متانيا" والثانوى بمدرسة صلاح سالم الثانوية، وبعدها التحق بكلية الزارعة جامعة القاهرة عام 1974 م وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979 م. توطدت علاقته بالمهندس محمد عبد السلام فرج االذي تم إعدامه في حادث اغتيال الرئيس السادات، وكان يذهب إليه فى بيته لحضور الدروس والتى كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد. وفى أواخر عام 1979 م وفى أعقاب إنهائه دراسته الجامعية تم تجنيده بسلاح المخابرات الحربية بمنطقة "حلمية الزيتون" قرابة خمسة أشهر، إلا أنه تم استبعاده لنشاطه الإسلامى ونقله لسلاح الاستطلاع بمنطقة دهشور عام 1981 م وفى نفس العام أنهى خدمته العسكرية. كما أشار مقربوه أنه تأثر بقضية الفنية العسكرية، وقام بعدها بإعادة تنظيم جماعة الجهاد بالاشتراك مع المهندس محمد عبد السلام فرج . وقد ألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات عام 1981 م وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات فى "قضية الجهاد الكبرى". بعد الإفراج عنه عام 1988 م، سافر إلى أفغانستان، حيث التقى بصديقه الدكتور أيمن الظواهرى رئيس تنظيم القاعدة وبدأ معه العمل سويا فى "جماعة الجهاد المصرية". المخابرات الأمريكية قامت بإلقاء القبض عليه عام 1998 في أذربيجان ثم قامت بترحيله إلى مصر ، حيث تم إطلاق سراحه عقب ثورة يناير في سلسلة إفراجات أصدرها المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي ، بعدها غادر إلى سوريا، لينضم لصفوف جبهة النصرة.