سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطات الاحتلال تنتهج سياسية الانتقام من المرابطين في الأقصى لتسهيل مهمة تهويد المسجد محاولة التنكيل بالفلسطينيين في مدينة القدس المحتله تقوم بالاعتقال والإبعاد
- هناك أصواتاً صهيونية، تطالب باعتبار المرابطين ( تنظيمًا محظورًا) وذلك بناء على توصية من الشرطة، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك". - يصر المرابطون على تحدي القرار معتبرين أن الرباط حق وعبادة للمسلمين لا يحق لأحد التدخل فيها. - عمليات التنكيل بالمقدسيين ، تقوم تحت سمع وبصر السلطة الفلسطينية، التى تعتبر شريك أساسي فى الجريمة. - قانون تجريم الرباط ليس جديدًا، وإنما تقدمه سلطات الاحتلال بلون مختلف هذه المرة. كانت ولا تزال مدينة القدس هي ساحة الصراع بين الحق والباطل ، بل كانت هدف الجبابرة والقادة من ملوك الأرض ، وقد فتحها وحكمها أنبياء وصالحون كُثر ، غير انها مباركة بنص القرآن الكريم ، ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وتستمر المعركة على أرضها بين الحق والباطل إلى قيام الساعة ، حتى يقاتل مسيح الهدى مسيح الضلالة عند باب لد ويقتله ، وبيّنت أحاديث كثيرة على مواصلة الرباط فى أرض فلسطين إلى قيام الساعة. فيما تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة التنكيل بالفلسطينيين، في مدينة القدسالمحتلة، مستهدفة هذه المرة فئة معينة تعتبرها خط الدفاع الأول، عن القدس والمسجد الأقصى، وسط غياب من المؤسسات الدينية، أو المنظمات الحقوقية. وتستهدف قوات الاحتلال الصهيوني ، المرابطين فى الأقصى ، بهدف إزاحة كل العوائق التى تعوقهم عن استكمال تهويد المدينة المقدسة، والمسجد المبارك ، وبهدف السماح لأكبر قدر من قطعان المستوطنين بتنديس المسجد تمهيدًا لإعلان الهيكل المزعوم. أفضل رباطكم.. "عسقلان" من المعهود أن القدس في الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها. ولا غرو أن يلتزم جميع المسلمين بوجوب الدفاع عن القدس، والغيرة عليها، والذود عن حماها، وحرماتها ومقدساتها، وبذل النفس والنفيس في سبيل حمايتها، ورد المعتدين عليها. ومن جانبه ، قال الدكتور "حسام الدين عفانه" ، أستاذ الفقه والأصول في جامعة القدس ، أن القدس عند المسلمين هي أرض الرباط والجهاد ن والباحث في الكتاب والسنة سيقرأ عن فضائل في بيت المقدس وفلسطين والشام عامة، وفضائل المسجد الأقصى المبارك خاصة الكثير والكثر ، بل أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث في فضل بيت المقدس والرباط فيه.. وأكد أستاذ الفقه والأصول في جامعة القدس أن أشهر هذه الأحاديث هو ما رواه أبو أمامة الباهلي ، عن النبي صبى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم، إلا ما أصابهم من لأواء (أي أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك" قالوا: وأين هم يا رسول الله؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس". وتابع "عفانه" انه عن عبدالله بن عباس رضى الله عنها أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم يكون خلافة ورحمة ، ثم يكون ملكا ورحمة ، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر ، فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان". واختتم الدكتور "حسام الدين عفانه" ، أستاذ الفقه والأصول في جامعة القدس ، قوله، أن خلاصة الأمر أن فضائل كثيرة وعظيمة ثابتة لبيت المقدس وأكنافه عامة، وللمسجد الأقصى المبارك خاصة، وأن الرباط في بيت المقدس وأكنافه له أجر عظيم مشيرًا إلى أنه يجب على كل قادر أن يرابط فيه وأن لا يحرم نفسه لذة الدفاع عن المقدسات ، ولأهمية الرباط في سبيل الله وفضله ، ترك كثير من الصحابة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وتوجهوا إلى أرض الرباط في الشام وبيت المقدس ، ومن ورائهم سار التابعون إلى أن قتلوا شهداء ومرابطين ودفنوا فيهما ، وتلك قبورهم شاهدة. حلقات العلم فى ساحات المسجد الأقصى
تجريم الرباط في الآونة الأخيرة بدأت سلطات الكيان الصهيوني حرباً من نوع جديد على أبناء شعبنا الفلسطيني ، حرباً مزدوجة ضد المسجد الأقصى المبارك وضد المرابطين والمرابطات فيه. فقد دعت جهات رسمية في حكومة "بنيامين نتنياهو" إلى إعلان هؤلاء المرابطين والمرابطات جمعيات غير مرخصة، وخارجة عن القانون ، وتذرعت بأنهم يسدون الطريق بوجه الجماعات اليهودية، والشخصيات السياسية ،والدينية الصهيونية ، الذين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بدعم حكومة الاحتلال وأذرعها العسكرية ، وبأنهم يتصدون لمن يواصلون انتهاك حرمته والمساس بقدسيته بأداء صلواتهم التلمودية في ساحاته ، وبمنع المصلين المسلمين دخوله والصلاة فيه حتى من المقدسيين ومن أبناء الأرض المحتلة عام 48 ، وكأن المطلوب من أبناء الأقصى هو الرضوخ لهذا الأمر الواقع الذي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرضه للاستفراد بقبلة المسلمين الأولى ، وأن ليس لهم إلا السكوت والاستسلام بل والرضا بهذه الخطوة المرحلية بتقسيمه زمانياً ثم مكانياً تمهيداً لتحويله إلى كنيس يهودي وهدمه فيما بعد لإقامة الهيكل المزعوم في مكانه . فلقد طالب "موشيه يعالون" وزير الدفاع الأسبق في الحكومة الصهيونية ، اعتبار المرابطين تنظيمًا محظورًا، وذلك بناء على توصية من الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في حين يصر المرابطون على تحدي القرار معتبرين أن الرباط حق وعبادة للمسلمين لا يحق لأحد التدخل فيها. واتهم "يعالون" المرابطين في الأقصى بالعمل على زعزعة الأمن في الأقصى وانتهاج العنف داخله خاصة وفي القدس عامة، قائلا إن أنشطة هذه الجماعات تشكل خطورة على السياح والزوار والمصلين في المكان. وتأتي خطورة هذه الخطوة بأنها شرعنة لعمليات الاقتحام اليومية المكثفة للمسجد الأقصى المبارك من قبل الجيش والشرطة والمخابرات لحماية الجماعات والشخصيات اليهودية ، وبأنها أيضاً شرعنة لملاحقة هؤلاء المرابطين والمرابطات وإصدار القرارات العقابية ضدهم من مهاجمتهم بمختلف أنواع الأسلحة وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز عليهم أو ضربهم أو اعتقالهم أو إبعادهم عن المسجد ووصفهم بالإرهابيين. وما علمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن كل هذه الإجراءات التعسفية لن تثني هؤلاء المرابطين والمرابطات عن حماية مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولن تمنعهم التصدي للمخططات التآمرية ضد ثالث المسجدين الذي قرر الله عز وجل إسلاميته من فوق سبع سماوات ، فهم يعلمون جيداً الحكم الشرعي للرباط وفضله ومخاطر التوقف عنه وبالأخص في بلاد الشام وفلسطين . سياسية الانتقام من المرابطين من جانبة قال الناشط المقدسي "عنان نجيب" ، أحد النشطاء الذين اعتقلوا مرارًا على خلفية الأحداث في القدس والمسجد الأقصى ، وأُبعد عنهما لمدد متفاوتة ومستمرة ، إن سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى ليست جديدة، "لكن الاحتلال يسعى من خلالها إلى قتل الرباط في المسجد وعدم الاعتكاف فيه". وأضاف، أن قضية الإبعاد لا تتم من خلال عناصر المخابرات الإسرائيلية، "بل هناك أيد تساعد الاحتلال على ذلك، فالاحتلال فشل خلال السنوات الماضية في الحصول على معلومات عن الشبان المقدسيين". وأكد أن الاحتلال يسعى من خلال سياسة الإبعاد إلى أمرين ، هما قتل الرباط في المسجد الأقصى، ومحاولة التنكيل بالفلسطينيين في مدينة القدس، ويريد الاحتلال من خلالها إلى إيصال رسالة للمقدسيين بأن من يقوم بالاقتراب من الأقصى، سيتم التنكيل به ليس فقط من خلال اعتقاله بل إبعاده أيضًا. حواجز الاحتلال تمنع المقدسيين من دخول المسجد الأقصى وشدد على أن سلطات الاحتلال تمارس "سياسية الانتقام" من المقدسيين لمجرد أنهم يدافعون عن المقدسات ، مبينًا أن الأعداء تكاثروا على المقدسيين من كل الجهات سواء العرب أو الاحتلال أو الأوروبيين، فجميعهم يعادون الوجود الفلسطيني في القدس". واتهم الناشط المقدسي نجيب، السلطة الفلسطينية بأنها "تخلت بشكل كامل عن القدس، ولا يوجد أي تمثيل لها في المدينة إّا من خلال بعض أبناء الأجهزة الأمنية". موضحًا أن عملهم قائم على رفض المقاومين وتسليم تقارير لقادة الأجهزة الأمنية، التي بدورها تسرب التقارير إلى الجانب الإسرائيلي، وعلى أساسها يتم اعتقال الشبان والحكم عليهم بالسجن الفعلي أو الإداري أو الإبعاد عن الأقصى والقدس، وفق نجيب. ودعا جميع الفصائل الفلسطينية أن تجتمع وتشكل لجنة لرعاية مدينة القدس، "وهذا ما سيشكل ثلث الرأي العام في المدينة كحد أدنى. إبعاد مُسن عن المسجد الأقصى
حق للمسلمين أما المرابط "أبو بكر شيمة" فقال إن القانون ليس جديدا وإنما تقدمه سلطات الاحتلال بلون مختلف هذه المرة، وأضاف "أنا فخور بوجودي هنا كإنسان يطالب بحقه في الصلاة بالمسجد الأقصى والاعتكاف والرباط فيه، وهذا حق شرعي وقانوني للمسلمين فقط، لذا فإن القرار لا يخيفنا". من جانبه قال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، إن نتنياهو وحكومته لا يملكون أي سيادة على المسجد الأقصى، وإن أي قرار يصدر من الاحتلال مرفوض، مؤكدا أن الرباط يعتبر لدى المسلمين عبادة كالصلاة والصيام، وأن تصويره كتنظيم إرهابي وخارج عن القانون يعني تجريم الصلاة ، وأركان الإسلام الأخرى. وتابع "عندما يصدر الاحتلال هذه القرارات ، فهو مطمئن إلى أن الطرف العربي والإسلامي يوفر له الغطاء عبر صمته، بل عبر تنسيق كما يبدو مع بعض الجهات العربية، ومطمئن أيضا للتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية". وأشار الخطيب إلى أن هذا القرار يأتي استباقا لموسم الأعياد اليهودية، التي تبدأ يوم الأحد المقبل بهدف تفريغ الأقصى من المصلين والسماح للمقتحمين بأداء طقوس دينية، مضيفا "هذه الإجراءات تأتي في سياق وجود حكومة يمينية، وهذه الجماعات ما هي إلا امتداد لجماعات أخرى تشكل الحكومة الإسرائيلية". ووصف الخطيب ما يجري بالمسجد الأقصى في هذه المرحلة ، بإلقاء عود ثقاب، وصب الزيت على النار، معتبراً أن "هذه النار سترتد على من أشعلها يوما ما". تحدي القرار وبدوره، رأى رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث "ناجح بكيرات" أن قرارات يعالون والكنيست لن تغير من حقيقة المسجد الأقصى ، الذي لا يقبل القسمة على اثنين، معتبرا أن مصير هذه القرارات جميعها "في سلة المهملات" سواء صدرت عن يعالون أو غيره، فكل قرار اتُخذ بحق القدس والأقصى منذ عام 1967 "لا يساوي الحبر الذي كُتب به". وأردف بكيرات "صحيح أنهم يحاولون فرض القرارات وتطبيقها من خلال الحشد العسكري والعقاب القاسي بحق المصلين، لكننا نقول إن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ،ولن يستطيعوا تنفيذ التقسيم الزماني أو المكاني فيه".