مدير «الأقصى» ل«المصري اليوم»: الاحتلال خلع أبواب المسجد وحطم نوافذه

قال مدير مسجد الأقصى المبارك، عمر كسواني، إن الاحتلال الإسرائيلي خلع أبواب المسجد وحطم ودمر أغلب نوافذه فضلا عن الأرضيات والمقتنيات من أجل الوصول إلى المرابطين بأولى القبلتين وثالث الحرمين لإخراجهم واعتقالهم.
وأضاف كسواني، في حوار مع «المصري اليوم»، أن المسجد الأقصى كان وسيبقى للمسلمين وحدهم ولن تخلق إجراءات الاحتلال الأخيرة أي حق لهم فيه مهما بلغت التضحيات لأن هناك حماة ومرابطون أخذوا على عاتقهم حماية الأقصى من التدنيس ووقف مخطط الاحتلال.
وتابع نحن ننظر إلى أن الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم والمقدسيين، وإنما هذه مسؤولية الأمة العربية والإسلامية وعليهما اتخاذ موقف موحد لإيقاف هذه الهجمة.
وفيما يلي نص المقابلة:
* أولا ما الذي يجري في المسجد الأقصى؟
- منذ عام 1967 والاحتلال يحاول يحقق هدفه، وأن يستولي على المسجد الأقصى المبارك، ورغم أنه يدفع بمئات الملايين لتنفيذ ذلك إلا أنه يفشل، لصمود المقدسيين والفلسطينيين وثباتهم في الدفاع عن الأقصى، وحمايته من مخطط الاحتلال الإسرائيلي. ولكن هذه الأيام يفرض الاحتلال ما يفرضه بقوة السلاح والدفع بمئات من عناصر شرطته من أجل ردع الفلسطينيين، وخصوصا الهستيريا بالتصريحات من قادة الاحتلال لردع الفلسطينيين عن صمودهم وثباتهم في الأقصى، الأمر الذي أدى لوقوع عشرات الإصابات بصفوف المصلين أثناء رباطهم في المسجد، وأحدث هبة جماهيرية في معظم مناطق القدس المحتلة.
نعم هو يقوم بحملة شرسة ضد القدس والمسجد الأقصى، لكنه لم يحقق أي من ذلك وإن شاء الله ما دام المقدسيون يشدون الرحال إلى الأقصى لن يحقق شيئا، لأن الرباط بالأقصى هو ما يمنع تنفيذ مخطط الاحتلال، وهذا جعل الاحتلال يمنع المصلين من الدخول إليه في محاولة لمنع الرباط، إلا أنه وبرغم إجراءات إلا أن المصلين يصلون إليه ويرابطون.
*ماذا لحق بالأقصى ومرافقه من دمار خلال هذه لهجمة؟
- إثر اعتكاف المصلين داخل المسجد قام الاحتلال بإطلاق النار داخله وتكسير وتحطيم النوافذ الملونة في أعلاه هناك 3 نوافذ تم تكسيرها بالكامل بينما تضررت 3 أخرى بشكل جزئي، وحطم الاحتلال الأبواب التاريخية في الأقصى وقام بخلعها لأجل الوصول إلى المرابطين واستهدافهم، وقام بإطلاق النار داخله الأمر الذي الحق الضرر نتيجة النيران ببعض من سجاده ومقتنياته بالإضافة إلى استهداف السدنة.
*كيف يمنع الاحتلال المصلين من الوصول إلى الأقصى ؟
- عادة تنتشر عناصر شرطة الاحتلال بمدخل المسجد خصوصا في ساعات الصباح لتأمين اقتحام المستوطنين، بينما في فترة أعياد اليهود ينشر الاحتلال مئات من عناصره في جميع الأبواب التي تؤدي إلى الأقصى، ويفرض الاحتلال قيودا على دخول المصلين فمثلا منع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الوصول إلى الأقصى، فيما منع النساء من جميع الأعمار خصوصا المرابطات من الدخول إليه. وهذه الإجراءات ينفذها جنود الاحتلال عند الحواجز حيث يقومون بالتدقيق في بطاقة الهوية للمصلين وسط إجراءات تفتيش كبيرة، وكلما حاولت المرابطات الدخول إلى الأقصى يتم الاعتداء عليهن بالضرب والاعتقال وسياسة الإبعاد عن الأقصى لفترات معينة.
* هل تتوقعون بأن الاحتلال يعد للخطوة الأخيرة للسيطرة على الأقصى؟
- نحن ننظر إلى أن الأقصى ليس للفلسطينيين والمقدسيين فقط، وإنما هذه مسؤولية الأمة العربية والإسلامية جميعا، فيجب أن يكون هناك موقف موحد لإيقاف هذه الهجمة والوقوف أمام القرارات الإسرائيلية التي تمعن الآن في اتخاذ قرارات القتل والاستهداف لمن تواجد بالأقصى والقدس، لذلك يجب أن يكون هناك موقفا عربيا موحدا، وكذلك من الدول الأوروبية التي يجب أن تنظر بعين العدل لما يجري بالأقصى وفي عموم مدينة القدس المحتلة. فمساحة الأقصى هي 144 دونم، و100 متر مربع ونحن لا نعترف بأي جراء يخالف ذلك، وكل متر في هذه المساحة للمسلمين، إن أي اعتداء قد يتعرض له متر واحد، هو اعتداء على كامل أراضي الأقصى.