ذكر "الشيخ عمر الكسواني" مدير المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، أن المصلين المسلمين توافدوا للمسجد الأقصى من مختلف أرجاء القدس وأراضي 1948م. وأضاف في تصريحات له أنه "تمكن اليوم ما لا يقل عن 40 ألف مصل من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، والآلاف منهم توافدوا من مختلف أنحاء مدينة القدس وأراضي عام 1948 منذ ساعات الصباح الباكر". من جهته أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن أسباب التوتر في المسجد الأقصى ومحيطه سببه ممارسات الاحتلال الظالمة العنصرية. وأشار في خطبة صلاة الجمعة اليوم إلى الذين يطالبون بأن تكون هناك تهدئة بالقدس وفي المسجد الأقصى المبارك، متسائلا: "هل منعوا الاحتلال من ممارساته العدوانية بحق القدس والأقصى التي تزيد في التوتر؟ وهل تتحقق التهدئة بتحديد أعمار المسلمين للصلاة في الأقصى؟ وهل تتحقق التهدئة باقتحامات اليهود إلى رحاب الأقصى المبارك، وهل تتحقق التهدئة بمحاولة تركيب بوابات إلكترونية؟ وهل تتحقق بمنع النساء الحرائر الماجدات المرابطات من دخول المسجد الأقصى المبارك وكذلك من الاعتداء عليهن؟". وأعلن أن المرابطين والمرابطات على الوعد والعهد لن يتخلوا عن واجبهم في الدفاع عن القدس والأقصى، مؤكدا أنهم "لن يتاثروا بمواقف أبناء جلدتهم الذين خذلوهم حين الشدة وتخلوا عنهم، ولن ترهبهم القبضة الحديدية ولا القرارات الاحتلالية الظالمة الستة والصادرة عن مجلس الوزراء الصهيوني المصغر بحق المقدسيين". وقال صبري إن أهل بيت المقدس وأكنافه أقوياء بحقهم الشرعي وبارتباطهم العقدي الإيماني بالقدس ولن يستسلموا. وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة للمسلمين للصلاة وحضور دروس العلم وللاعتكاف وللمرابطة لا يشاركهم فيه أحد من غير المسلمين، موضحا أنه "من الغريب والعجيب أن رئيس الوزراء الصهيوني يزعم أن المرابطين أمر محظور ليحاسبهم، ولا يدري أن كل مسلم في العالم من حقه أن يرابط في المسجد الأقصى المبارك".