العديد من علامات الاستفهام حول اصرار قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، على إقامة العاصمة الإدارية الجديدة التى تكلف البلاد مزيدًا من مليارات الدولارات التى تحتاجها البلاد فى ذلك الوقت الذى تشهد فيه البلاد انهيار اقتصادى كبير. وعلى الجانب الآخر كان السيسى قد أعلن عن إقامه مطارات وسكك حديدية ألمح فيها إلى زيادة التجارة مع دبى ولم يزد عن ذلك، إلا أن الكيان الصهيونى قد أعلن فى وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، عن انشاء خط سكه حديد يربط الكيان بعدة دول عربية لم يسمها. الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية طرح عدة أسئلة وصفها بالبريئة، عن واقع غير برئ، وقال: نشر موقع "روسيا اليوم" الإخبارى، نقلاً عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن وزير النقل الإسرائيلى "يسرائيل كاتس" قد كشف عن خطة لإنشاء خط سكة حديد لربط إسرائيل مع "الدول العربية المعتدلة" ! . وأضاف "حسنى" قائلاً، بعيداً عن أى مواقف أيديولوجية، وبعيداً عن مشاعر الرفض والقبول التى لن تقدم ولن تؤخر، ومن باب الحق فى المعرفة لا غير، يحق لنا أن نطرح سؤالاً بريئاً عما إذا كانت مصر ضمن الدول العربية المعتدلة؟. وتابع "حسنى" قائلاً، سؤال ثان أكثر براءة من سابقه عما إذا كان لهذا المشروع الإسرائيلى الذى أفصح عن نفسه أية علاقة بالأنفاق التى يحرص النظام المصرى على تنفيذها أسفل قناة السويس، ومن بينها أنفاق مخصصة للسكك الحديدية؟. وطرح سؤال آخر قائلاً، سؤال ثالث أكثر براءة من سابقيه عن هل ثمة علاقة بين هذا المشروع الإسرائيلى وبين الاختيار العجيب لموقع العاصمة الإدارية الجديدة، وإصرار النظام على إقامتها رغم الأزمة الاقتصادية، خاصة وأن وصول قطار إسرائيلى لمحطة مصر بميدان رمسيس سيكون محفوفاً بمخاطر أمنية وسياسية على المدى المنظور للمشروع؟ واختتم أستاذ العلوم السياسية قوله، كما أسلفت، هذه مجرد عينة من أسئلة بريئة لا تحركها إلا الرغبة فى المعرفة، وإلا الرغبة فى الحصول على إجابة عن السؤال التاريخى العميق : هى مصر رايحة فين؟ وعن السؤال الوجودى الأعمق : هى لسه رايحة واللا راحت خلاص؟.