اكتشفت سلطة الانقلاب الدموي مؤخرا أن دولة قطر رشحت أحد أبنائها لتولى قيادة اليونسكو بعد انتهاء مدة السيدة بوكوفا ، فاختارت وزيرة سابقة لتحديد النسل اسمها مشيرة خطاب ، وأعلنت عن تقديمها مرشحة منافسة للمرشح القطري ، على طريقة " كايدة العزال أنا من يومي " التي تؤمن بها نساء الحواري إياها . بالطبع ، حكومة الانقلاب لم تخطط للمسألة ، ولم تسأل عن الخيبة التي لحقت بعسكر مبارك حين رشحوا الوزير الفاسد الأسبق فاروق حسني ، ولم تدرس مواقف الحكومات المعنية ، ولم تفكر في الأرباح والخسائر التي ستعود على الشعب البائس المسكين!. وصيفة وخاطبة مشيرة خطاب بنت كل الحكومات منذ عهد عبد الناصر ، ولمعت في عصر مبارك حين عملت وصيفة وخاطبة لسوزان التي فصّلت لها حكومة على مقاسها اسمها الأسرة والسكان ( تحديد النسل والختان والزواج السري الذي يسمونه عرفيا ) ، ثم قامت بخطبة خديجة الجمال التي لا طموح سياسيا لها لابنها الوريث جمال مبارك ، وحين سقط مبارك كانت من أوائل الذين قفزوا من السفينة والتنكر للهانم . انتسبت مشيرة بالعضوية إلى مؤسسات وجمعيات عديدة معظمها يخدم العالم الصليبي الاستعماري وثقافته ، وهي بالطبع في الصف المعادي للإسلام والمسلمين ، ويكفي أن اهتمامها بتحديد النسل يعبر فكر فاسد يلجأ اليه النظام الخائب الفاشل العاجز عن استثمار النعمة الإلهية وهي الإنسان في تعمير الصحراء والبناء والتعمير والقوة الذاتية . تؤيد الدكر كان من أحلام مشيرة أن تصبح راقصة ، وهذا شأنها ولكنه تفكير يدل على السطحية والرغبة في البريق بعيدا عن الفكر الجاد والعمل الشاق ، ومع أنها خريجة اقتصاد وعلوم سياسية ، وعملت بالسلك الدبلوماسي ، فهي لم تقدم فكرا ولا جهدا في مجال الخدمة الإنسانية داخل المجتمع أو خارجه ، ومع أنها تزعم اهتمامها بحقوق الإنسان والمرأة على وجه خاص ، فلم يسمع لها صوت مع اعتقال مئات البنات والطالبات والنساء عقب الانقلاب العسكري الدموي الفاشي ، ولا استنكرت ما تلاقيه المرأة في سجون الانقلاب من معاناة وتعذيب واغتصاب. لقد كان همها أن تؤيد " الدكر " وممارساته الوحشية ولو كانت بحق بنات جنسها . معادون للإسلام والحرية وزير الانقلاب الذي قدم قرابين الولاء والطاعة للإرهابي اليهودي بنيامين نتن ياهو في القدسالمحتلة أو أورشليم كما سماها إعلام الانقلاب ، أعلن عن ترشيح مشيرة المحظوظة في موكب دعائي يشبه ما يصنعه مهرجو الموالد ، وتم استدعاء المجموعة الحظائرية الموالية لليهود والغرب الصليبي لتدشين ترشيح مشيرة المحظوظة ، وحضرت في المقدمة أسماء : اسماعيلسراجالدين،وجابرعصفور،وزاهيحواسوعمروبدر،وفاروقالباز،والسفيرةفاطمةالزهراءعتمان،ومحمدسلماوي،فريدخميس،ومصطفيالفقي،وملكزعلوك،وناديةمكرمعبيد،وناصرعبداللطيفوهشامالخازندار،وهشامالشريف– وكلهم معاد للإسلام والحرية – لتبارك الترشيح وفق المكايدة ، وتشهد على الفضيحة القادمة !. ارم ورا ضهرك والسؤال : هل وافق اليهود والغرب على ترشيح الست المحظوظة ؟ وهل سيقومون بإعادة العرض الذي قدموه مع الوزير الفاسد الأسبق فاروق حسني ؟. من الذي سيدفع تكاليف الترشيح بالملايين ؟ الشعب التعيس الفقير ؟ أم الست مشيرة وهي من الأغنياء ؟ دعك من الكلام عن السلوك القبلي الذي يفضح صورة العرب أمام العالم وهم يقدمون مرشحين ضد بعضهما من أجل المكايدة ، كما فعلو من قبل حين قدموا غازي القصيبي وفاروق حسني ، وخرج الاثنان " قفاهما يقمر عيش !"، وقال مبارك للأخير" أرم ورا ضهرك يا فاروق " ، ولكن أحدا لم يسأل عن الملايين التي أهدرت ، والإفادة التي عادت على السماسرة والنصابين والخدم الذين رافقوه في رحلة الترشيح الفضيحة !. متلى يقلل الانقلابيون العسكريون الدمويون الفاشيون من الفضائح العالمية التي يصنعونها ؟.