رحبت المنظمات اليهودية فى العالم بخسارة فاروق حسنى، وزير الثقافة، فى انتخابات اليونسكو، معتبرة ذلك «انتصاراً للعقل والتفاهم الدولى»، فى الوقت الذى حرص فيه «حسنى» على التأكيد أن نتيجة انتخابات اليونسكو كانت «خيانة»، والدعوة إلى تجاوز المسألة لمتابعة المشروعات الثقافية الكبرى فى مصر، معلنا أن الرئيس مبارك قال له تعليقاً على النتيجة: «ارمى ورا ضهرك». ووصف حسنى، فى تصريحات صحفية عقب وصوله مطار القاهرة، أمس، ما حدث فى الجولة الخامسة والأخيرة من الانتخابات على منصب مدير عام اليونسكو بأنه «لعبة قام بها يهود أمريكا بمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الغربية التى دائماً تتشدق بالديمقراطية والشفافية»، وقال: «ما حدث خيانة بكل المقاييس تم طبخها فى نيويورك قبل الانتخابات بأسبوع، حيث كان هناك اجتماع للمجموعة الأوروبية». وأضاف: «لقد تم تسييس المنظمة، وخرجت عن مضمونها»، مستطرداً: «خضنا معركة رائعة لكن كانت هناك خيانة فى صوتين، كما أن بعض دول الجنوب خانت مصر». وتابع: «نحن تجاوزنا المسألة وحصلنا على صداقات كبيرة، وأمامنا مشاريع كبيرة نكملها مثل المتحف الكبير ومتحف الحضارة». وأكد وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى أن بلاده «تجد صعوبة فى فهم دواعى إحباط فوز حسنى بالمنصب»، مشيرا الى أن روما صوتت للمرشح المصرى خلال الجولات الخمس للانتخابات. بينما اعتبرت المنظمات اليهودية والمثقفون الذين عملوا ضد ترشيح حسنى نتيجة الانتخابات «انتصاراً للعقل». وقال مركز سايمون فيزنتال، المنظمة اليهودية التى تنشط ضد معاداة السامية، إن فوز المرشحة البلغارية هو «انتصار للعقل فى جو من الانفتاح ضد جو الخوف». وقال الكاتب إيلى فيزل، حائز نوبل للسلام، إن «اليونسكو نجت من فضيحة ومن كارثة أخلاقية»، متهماً حسنى «بتنظيم عملية فرار المجموعة الفلسطينية المسلحة التى احتجزت 450 شخصاً على متن السفينة أكيلى لاورو عندما كان دبلوماسيا فى روما، عام 1985».