رحبت منظمات أمريكية يهودية بخسارة وزير الثقافة، فاروق حسنى، فى انتخابات رئاسة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بعد الجهود الواسعة التى بذلها مؤيدو إسرائيل فى الولاياتالمتحدة لحث الدول الأوروبية على عدم انتخاب المرشح المصريى. واعتبرت رابطة مكافحة التشهير، إحدى منظمات اللوبى الإسرائيلى النافذة فى الولاياتالمتحدة، أن خسارة حسنى أمام المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا تمثل «انتصاراً للتفاهم الدولى». وقال إبراهام فوكسمان، مدير المنظمة فى بيان أمس: «إن الدول ال58 الأعضاء باللجنة التنفيذية لليونسكو، برفضها ترشيح السيد حسنى، تكون قد وضعت أصواتها لصالح استخدام الثقافة والعلوم كوسيلة لتوحيد المجتمع الدولى». وأثنى فوكسمان على موقف الولاياتالمتحدة والحكومات التى عارضت المرشح المصرى، وقال إن هذه الدول صوتت «رفضاً لما يشجعه السيد حسنى من التحيز والعداوة للانفتاح الثقافى وحرية التعبير». وقادت رابطة مكافحة التشهير جهود المنظمات اليهودية الأمريكية الرافضة لوصول المرشح المصرى لرئاسة اليونسكو، حيث وجهت الرابطة خطاباً مفتوحاً قبيل إجراء الانتخابات للدول الأعضاء فى اليونسكو تطالبها بعدم انتخاب حسنى، وعللت الرابطة رفضها وصول حسنى للمنصب الدولى بأن «له تاريخاً من رفض العلاقات الثقافية مع إسرائيل». وأطلقت المنظمة حملة توقيعات على الإنترنت وإعلاناً فى صحف «نيويورك تايمز» الأمريكية و«إنترناشيونال هيرالد تريبيون»، تطالب فيه قيادات اليونسكو بمعارضة ترشيح حسنى للمنصب. ورحب مركز «سيمون ويزنتال»، وهو منظمة يهودية أمريكية متخصصة فى تعقب الهولوكوست والنازيين، بخسارة فاروق حسنى لصالح المرشحة البلغارية.