ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن من أسباب خسارة وزير الثقافة فاروق حسنى فى السباق على منصب مدير عام منظمة اليونسكو هو «علاقته الوثيقة بالرئيس حسنى مبارك». وقالت الصحيفة فى افتتاحية لها تحت عنوان «الرئيس الصحيح لليونسكو» إن الرسام والوزير الذى مكث طويلا فى منصبه كان سيصبح أول مدير عربى للمنظمة الثقافية العالمية «لكن علاقته الوثيقة بالرئيس المصرى المتسبد حسنى مبارك، أثارت تساؤلات حول موقفه فيما يتعلق بمسألة الرقابة وحقوق الإنسان»، على حد قولها. وقالت الصحيفة: «إن تصريحاته فى البرلمان المصرى بأنه سيحرق أى كتاب إسرائيلى يتم العثور عليه فى مكتبة الإسكندرية، تعنى أنه غير مناسب لهذا المنصب». وعلى الرغم من أن فاروق حسنى حاول جاهدا إصلاح الضرر الذى تسببت فيه تعليقاته فى أكثر من مناسبة، مشيرا إلى أنه لم «يقصد متعمدا» الإدلاء بها، إلا أنه اتهم بعد هزيمته، يهود العالم، «بطبخ مؤامرة فى نيويورك» كانت السبب الرئيسى وراء عدم فوزه. ومن جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة فى افتتاحية تحت عنوان «الرئيس الصحيح لليونسكو» أن اختيار إيرينا بوكوفا لشغل هذا المنصب كان خيارا صحيحا»، حيث رأت أن انتخاب أول دبلوماسية من دول أوروبا الشرقية «سيروج للثقافة وحماية التراث والتعليم وحرية الصحافة وقضايا أخرى حول العالم». واعتبرت الافتتاحية أن بوكوفا التى لعبت دورا مهما على الصعيد السياسى البلغارى، وساعدت البلاد على أن تصبح عضوا فى الاتحاد الأوروبى مؤهلة بخبراتها تلك للعب دور مهم مع المنظمة العالمية التى عصفت بها فى القرن الماضى عدد من العواصف الأيديولوجية فى السبعينيات والثمانينيات. ومن جانبها قالت البلغارية إيرينا بوكوفا المديرة العامة المنتخبة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إن زيارتها الأولى ستكون لعدد من الدول العربية والإسلامية لتبديد أى «شكوك أو تردد» متصل بخسارة وزير الثقافة المصرى أمامها فى الجولة الخامسة والأخيرة من انتخابات اليونسكو.