أصيبت الطالبة سالي محسن مصطفى ، بفشل كلوي نتيجة بسبب جرعة دواء زائدة لتنشيط النخاع، وأكد الأطباء أنها تحتاج لعقار atg والذي يصل ثمنه إلى 250 ألف جنيه. وتقول حنان عبدالعظيم، والدة الطالبة: "بنتي بتموت قدام عيني ومش لاقية حد يساعدني". وأضافت: "انا والله تعبت، كل لحظة بموت وأنا شايفة بنتي بتصرخ من تعبها وبتضعف وتموت قدامي ومش قادرة اعملها حاجة ياريت أنا اللي مريضة وهي لا". وتابعت الأم والدموع تنهمر من عينيها:" لدى 4 بنات وهن إيمان -20 عاما، وسارة -18 عاما، وسالي -15 عاما، ونورا- 12 عاما، وزوجي يعمل محاسبا في أحد القطاعات، وكنا عايشين ومبسوطين، حتى جاء مرض سالي الذي تم اكتشافه في شهر ديسمبر الماضي، وتحولت سعادتنا لحزن دائم ". وتتابع الأم "سالي كانت كويسة، وفجأة اصبحت مريضة ودائما تعبانة، وجسمها في ضعف مستمر، فقمنا بالذهاب للكشف عليها وإجراء التحاليل والآشعة، وكان التشخيص الأولى للأطباء أن لديها كسلا بالنخاع، وقاموا باعطائها دواء لتنشيط النخاع العظمي، حتى تٌشفي، ولكن كان ذلك الدواء بداية لمعاناتنا المستمرة التي لا أعلم إلى متي سنظل نعاني منها". وتسترسل الأم قائلة:"أثناء اعطائها علاج تنشيط النخاع، قام أحد الأطباء بإحدي العيادات الخاصة بإعطاء ابنتي سالي جرعة زائدة، ما تسبب في إصابتها بفشل كلوي، وزاد عليها المرض.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم مش كفاية اللي بنتي كانت فيه لا بيزودوا مرضها بإصابتها بفشل كلوي". والتقطت نجلتها الكبري إيمان بالفرقة الثانية كلية حاسبات ومعلومات، الحديث منها قائلة:"عقب معرفتنا بإصابة سالي بفشل كلوي بالأضافة إلى مرضها، كانت الصدمة الكبري لنا، فكيف سيتحمل جسدها الصغير ذلك ". وتابعت إيمان:" عقب إصابتها بالفشل الكلوي، أخذها والداي إلى أحد المستشفيات، وتم إجراء غسيل كلوي لها، وعقب ذلك ذهبنا بها لمستشفي مدينة نصر لإجراء توافق بينها وبيننا، حتى يستطع الأطباء أخذ النخاع منا ونقله اليها ليتم شفاؤها، ولكن القدر كان أقوي منا جميعًا، فلم يوجد أي توافق بيننا وبين سالي". وأضافت:"عقب ذلك أخبرنا الأطباء أن العلاج الوحيد لها الآن، هو عقار ATG، وهذا العقار يتعدي ثمنه ال 250 ألف جنيه، وليس موجودا بمستشفي الدمرداش، فذهبنا بسالي إلى معهد ناصر، وأيضا لم نجد العقار هناك". وأكدت إيمان:"عقب زياراتنا لجميع المستشفيات ولم نجد العلاج، تم احتجاز سالي بمستشفي صيدناوي الجامعي بمدينة الزقازيق قسم الدرن ، رغم أن حالة أختي سالي سيئة جدا، ودائما تصرخ من كثرة الألم الشديد الذي تعاني منه، إلا انهم في المستشفي لا يهتمون بها، ولا يكترثون لآلامها، فالجميع هنا يعاملون شقيقتي وكأنها متسولة أو مجرد جسد ميت لا يحتاج إلى اهتمام أو مساعدة طبية لائقة.