بعد الأحكام الصادرة في ثلاثة قضايا "قتل رقيب شرطة، وتفجيرات كفر الشيخ ، والعمليات المتقدمة، يواجه نحو 24 شابا نفس مصير شهداء قضية "عرب شركس"، بنفس السيناريو ، حيث يختفي بعض الأشخاص اختفاءا قسريا، يظهر أولئك الأشخاص عبر وسائل إعلام الانقلاب، بأنهم قد اعترفوا بارتكابهم لهذه القضايا. الإعدام ل 9 والمؤبدل 14 في قضية قتل رقيب شرطة بالدقهلية قضت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار أسامة عبد الظاهر رئيس المحكمة وعضوية كل من طارق خيرى ومحمد السيد، اليوم الإثنين، بالحكم بالإعدام ضد 9 والمؤبد ضد 14 آخرين من رافضى الانقلاب فى القضية المعروفة بقتل "حارس عضو اليمين" بمحكمة الرئيس محمد مرسى والمقيدة برقم 16850 لسنة 2014 مركز المنصورة. ووجهت النيابة لهم قتل عبد الله عبد الله متولى على رقيب شرطة بمديرية أمن الدقهلية عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن بيتوا النية والعزم على قتله بوضع مخطط حدد فيه دور لكل واحد منهم وأعدوا لهذا الغرض سيارة ودراجة بخارية وبندقييتين آليتين ومسدس. الاختفاء القسري لبعض مُتهمي القضية عبد الرحمن أحمد البيلي عبد الرحمن، خريج كلية علاج طبيعي، أُلقي القبض عليه في 31 مايو 2015م، من منطقة المعادي، في الثامنة والنصف ليلًا. بعض المواطنين تدخلوا لمنع اعتقاله، إلا أن أفراد الأمن أطلقوا أعيرة نارية في الهواء، وقالوا للمواطنين إنهم من جهات سيادية، وفق ساسة بوست. عبد الله أحمد المهدي في 31 مايو أيضًا، كان اليوم الذي أُلقي فيه القبض على عبد الله مهدي، خريج كلية الصيدلة، من مقر عمله. عبد الله مهدي هو شقيق أنس المهدي، الذي وافته المنية في أبريل 2014 بعد غيبوبة استمرت ل27 يومًا، إثر تعرضه للضرب المُبرح أثناء اعتداء الأمن الإداري على طلاب جامعة القاهرة. أحمد أمين الغزالي على اليمين أحمد الغزالي وعلى اليسار محمد فوزي. الاثنان أحيلت أوراقهما للمفتى خريج كلية دار علوم في جامعة القاهرة. أُلقي القبض عليه في 28 مايو (آيار) 2015م. وفقًا لتحقيق أجراه موقع البديل، بعنوان "ملاحقات زوار الفجر"، فإن الغزالي تعرض للاعتداء أثناء القبض عليه، قبل أن يُخفى مكانه، حتى وقت ظهوره على شاشة التلفاز مُعترفًا بالتهم المنسوبة إليه ويظهر عليه أثار التعذيب مما يؤكد اجباره على ذلك الاعتراف. عبد البصير عبد الرؤوف، طالب في كلية الهندسة بالأكاديمية البحرية، وهو أصغر المتهمين في القضية، إذ يبلغ من العمر 19 عامًا، اعتقل أثناء تأديته امتحانات الفصل الدراسي الثاني، قبل أن يُخفى مكان احتجازه لأسابيع، ثم يظهر على شاشة التلفاز كمتهم بالانضمام إلى ما أسموه "أخطر خلية إرهابية". شبهات حول الاعترافات المحامي محمد الباقر، الذي اطلع على أوراق القضية، قال في تدوينة نشرها على فيس بوك: إنه لا توجد أية وقائع تخريب محددة منسوبة إلى القضية، وأن القضية بُنيت على التحريات فقط، فيما استكملت بقية الاعترافات بالتعذيب في مقار الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا) والمخابرات الحربية، وذلك بحسب أقوات المتهمين التفصيلية في القضية، حسب ساسة بوست. المحامي قال أيضًا: إنه تم تعطيل عرض المتهمين على الطب الشرعي لإثبات آثار التعذيب، بالإضافة إلى عدم سماع أقوالهم، كما لم تُعرض أحرازٌ عليهم. هذا فضلًا عن أن أغلبهم تعرض للاختفاء القسري. في تحقيق لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" عن الاختفاء القسري في مصر، قالت: "إن السلطات المصرية لم تقف عند حد القبض على مواطنيها وتعريضهم للاختفاء القسري وفقط، بل إنها أيضًا تُعذّبهم خلال فترة الاختفاء، ولا تُظهرهم إلا وقد اعترفوا بتهم لم يرتكبوها، وذلك تحت وطأة التعذيب، ما يُعد مخالفة للقانون الدولي، طبقًا للمادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الناصة على: أنّه يجب ألا يتعرض أي شخص لتعذيب أو العقوبة القاسية، كي يعترف بتهم لم يرتكبها. تصديق الحكم على 7 أشخاص في قضية "تفجيرات كفر الشيخ" قال مصدر حقوقي إن الحاكم العسكري صدق على حكم الإعدام الصادر بحق 7 من رافضي الانقلاب العسكري، لإدانتهم في تفجير أتوبيس الكلية الحربية أمام استاد كفرالشيخ، ما أدى إلى مقتل 3 من طلاب الكلية الحربية. القضية اتهم فيها 16 شخصا من بينهم رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان بكفرالشيخ، ونائبه وأمين مساعد حزب "الحرية والعدالة" بالمحافظة، وعدد من قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة. وكانت النيابة العسكرية بكفرالشيخ، لفقت لهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، للمجنى عليهم الطلاب، محمد عيدعبد النبي مصطفى، وعلي سعد ذهني عبدالدايم، وإسماعيل محمود عبدالمنعم محمود، وهم من قوة الكلية الحربية.وأحيل المتهمون عقب إجراء تحقيقات "مطبخة" معهم في النيابة العسكرية، إلى المحكمة العسكرية لكون الطلاب الذين قتلوا ينتمون لإحدى الكليات العسكرية.
وكان المحكوم عليهم بالإعدام قد أبلغوا ذويهم بأن الحكم تم التصديق عليه وقاموا بالإمضاء عليه في السجن، ومن المعلوم أنه من تاريخ العلم بالتصديق يحق للمتهمين الطعن على الأحكام أمام محكمة الطعون العليا (التي سبق لها تأييد الحكم الصادر بحق مجموعة عرب شركس).
من جانبه، رفض مركز "الشهاب" المعني بحقوق الإنسان، محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري وطالب بوقف تنفيذ هذه الأحكام وإعادة محاكمة المتهميين أمام قاضيهم الطبيعي، حسب الحرية والعدالة. وكان المتهمين ضحية للإخفاء القسري والتعذيب لانتزاع اعترافات باتهامات لم يرتكبوها، وهو ما أكدته زوجة صلاح الفقي -أحد المتهمين ل"هيومان رايتس مونيتور"، قائلة "إن قوات أمن كفر الشيخ قامت باختطاف ثمانية من أبناء المحافظة، وقامت باخفائهم قسريًا لما يقارب الشهرين، تعرضوا خلالها لأبشع أنواع التعذيب ثم أظهرتهم يعترفون باتهامات ملفقة بضلوعهم فى هذه التفجير". إحالة 8 متهمين في قضية "لجنة العمليات المتقدمة" للمفتي كما أحالت المحكمة العسكرية، أوراق 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "لجنة العمليات المتقدمة"، التي حملت رقم 174 غرب عسكري، للمفتي الديار المصرية، لإبداء رأيه الشرعي في إعدامهم، والحكم على باقي المتهمين البالغ عددهم 20 متهما بجلسة 13 مارس المقبل.
يذكر أن تم اختطاف عدد من المتهمين في القضية ، منهم "صهيب سعد" و "عمر محمد" من الشارع من قبل أمن الدوله بتاريخ 1 يونيو الماضي، و بعد مرور أكثر من 30 يوما على اختفائهما ظهروا داخل سجن طره بعد إنكار تواجدهما بحوزة وزارة الداخليه طيلة هذه المدة.