كشف الكاتب الصحفى المقرب من النظام التركى، عبدالقادر سلفى، عن كواليس مثيرة فى الأحداث البارزة التى تدور مؤخرًا بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه داود أغلو والتى انتهت بتقديم استقالة الأخير. وقال "سلفى" فى مقالة المنشور بصحيفة تركيا بوست اليوم الخميس، أنه قبل اجتماع أردوغان و داوود أوغلو بيوم واحد الثلاثاء الماضى تحديدًا، قال أوغلو في كلمتة التي استمرت لمدة 28 دقيقة أمام اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية "لا أريد أن أذهب إلى مؤتمر الحزب في ظل أجواء تنافسية"، وأضاف أيضاً "أنا لست مع مؤتمر ذو رأسين"، تلك الكلمات كانت هي إشارات من داوود أوغلو حول نيته ترك منصبه في الحزب، أذا ما استمر الوضع على ماهو عليه، ولكن هذا لم يكن هو ما قطع حبال العلاقة بين أعضاء الحزب، بل المكالمة التي تلقاها داوود أوغلو من أردوغان قبل الإجتماع كانت له الكلام الفصل في الموضوع. وعن مكالمة هاتفية دارت بين الرفقاء أوضح "سلفى" على لسان رئيس الوزراء قائلاً "قال داوود أوغلو محدثاً أردوغان في اتصال هاتفي: "يقال أنكم طلبتم جمع التواقيع من الأعضاء"، فأجاب أردوغان: "نعم، هذا طبيعي لأنني قائدهم". فرد داوود أوغلو: "أنت أيضا قائدي"، "لنؤجل اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية أو آتي إليك لنتحدث سوياً" فأجاب أردوغان: "أفعل مايجب". وتابع "سلفى" فى مقالة قائلاً أنه كان من المتوقع أن يحضر داوود أوغلو وفي جيبه ورقة الإستقالة من الحزب، ولكن بدلاً من المشي في طريق الدبلوماسية الطويل، فضل داوود أوغلو أن يقدم خطة مبدئية لحل تلك المشاكل. وفي ليلة الإسراء والمعراج، يوم الثلاثاء، اتصل أوغلو بأردوغان للإحتفال بهذه المناسبة وعند لقائهما قررا الإجتماع في اليوم التالي. وأضاف، وقبل اجتماع داوود أوغلو و أردوغان، كان كل من رئيس مجلس النواب، إسماعيل كهرمان، و مساعد رئيس الوزراء، يالجين أكدوغان، و مساعد رئيس الحزب، عمر تشيلك، قد التقوا بداوود أوغلو و أردوغان و اتفقوا على المضي نحو خطة أولية لحل الإشكاليات. وأوضح، كما قام أوغلو قبل اللقاء بمقابلة وزراء العدل والداخلية والمواصلات محاولة منه لطرح خطوات تصالحية لحل الموضوع. واختتم قوله ، ولكن أردوغان كان على علم بما يقوم به داوود أوغلو من محاولات لدعم الصدع داخل الحزب، لذلك كانت آخر كلمات أردوغان لأوغلو "أدعوا إلى مؤتمر استئنائي و أنهي الموضوع". انتهى اللقاء الحساس بين رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" بقرار ذهاب حزب العدالة والتنمية إلى مؤتمر استثنائي لاختيار رئيس عام جديد للحزب، في 28 مايو الجاري .