عقب واقعة وزير الخارجية سامح شكري و"ميكرفون الجزيرة" المملوكة لدولة قطر ، أحرج "شكري" الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية وائل الإبراشي ، ورفض الاعتراف بوجود أزمة فى العلاقات المِصْرية القطرية أو اختلافات موجودة تحت السطح، مشيرًا إلى أن البلد الخليجي شقيق ويتم التعامل معه فى إطار التفاهم والتفاعل العربي. فيما اطلق نشطاء مؤيدين للانقلاب العسكري هاشتاج #سامح_شكري_الدكر ، عقب تداولة أنباء الواقعة ، بينما الثاني رفض الهجوم على قطر ووصفها العلاقات الثنائية بين مصر وقطر ب"الطبية". ونفي "شكري" عبر برنامج "العاشرة مساءً"- أمس الأربعاء، وجود خلافات مع الدوحة، معقبا: "مقدرش اتكلم عن دولة شقيقة، لأنه فى إطار العلاقات العربية دائمًا الدول تحاول التفاهم وحريصة على التفاعل فى إطار متعدد أو إطار ثنائي". وتابع: "عندما يكون هناك هذا الحوار يتم تناول كافة القضايا الشائكة ذات الاهتمام، خاصة بالنسبة لقضايا المنطقة، ونحن فى علاقاتنا مع أشقاءنا العرب ننفتح ونطرح كافة الأمور بشفافية ومنطقية، وأتصور أنه نفس الأسلوب الذى ينتهجه باقي الأشقاء تجاه مِصْر". وحول شكل ارتفاع وتيرة الخلاف مع قطر أو انحساره، رفض شكرى توصيف العلاقات مع الدوحة على أنها تمر بأزمة، مشيرًا إلى أنه يفضل الحديث عن تلك المشاعر الطيبة التى تربط الشعوب العربية ببعضها والمصلحة المشتركة التى يجب أن تكون معها النظرة والسياسة داعمة للتضامن العربي والعمل المشترك والمصلحة العليا ووحدة الهدف. وكان شكري قد أطاح ب"ميكرفون" قناة الجزيرة القطرية من أمام الوفد المِصْري، في أثناء جولة مفاوضات سد النهضة التى جرت مطلع الأسبوع الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم، فى مشهد أشادت به الأذرع الإعلامية واعتبرته بطولة تتجاوز فشل الدبلوماسية المِصْرية فى إحراز أى تقدم فى المباحثات مع الجانب الإثيوبي. وانضمت دولة السيسي تحت وطأت المساعدات السعودية إلى التحالف الإسلامي الذى أعلنت عنه الرياض لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بمشاركة 32 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب قطر وتركيا رغم الحملات التى تشنها أذرع قائد الانقلاب الإعلامية ضد الدوحة وأنقرة تحت مزاعم دعمهما الإرهاب فى شيزوفرينا تجسد الواقع المأساوي لفشل الإدارة السياسية فى مِصْر.