كشف المحلل السياسي الدكتور ممدوح المنير -رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية- عن أن اعتماد السيسي على اللواء سامح سيف اليزل لتشكيل تحالف سياسي يأتي في سياق تآكل الظهير الشعبي للسيسي، الذي كان يدعمه بعد انقلاب 30 يونيو، ما دفعه إلى تشكيل ظهير سياسي يعوض به تلاشي الظهير الشعبي له. وأضاف المنير أن السيسي لن ينجح فى استنساخ برلمان 2010؛ لأنه لا يمتلك الدهاء الذي كان يمتلكه نظام مبارك، فنظام مبارك كان ديكتاتوريا فاشيا أيضا لكنه كان أكثر ذكاءً وحنكة من نظام السيسي. وحول دور البرلمان، أوضح المنير -في مداخلة هاتفية لفضائية "مكملين"، مساء اليوم الاثنين- أن البرلمان المقبل برلمان الجيش والشرطة بامتياز، فهناك نسبة كبيرة جدا من رجال الجيش وقيادات الداخلية تزيد عن 71 عضوًا، كما أن رجال الأعمال يحتلون نصيب الأسد، مضيفًا أن برلمان مبارك كان يمارس الديمقراطية الشكلية، وكان يسمح بشيء من المعارضة وتقديم طلبات الإحاطة. وأشار إلى أن هذه الديمقراطية الشكلية مفتقدة فى البرلمان الحالي، ولن يعلو في هذا البرلمان صوت فوق صوت رجال السيسي. وأكد أن السيسي يفتقد للظهير السياسي والشعبي الذي اعتمد عليه عقب الانقلاب العسكري، الذي تآكل تماما بمرور الوقت، وقفز من السفينة عدد كبير ومن ثم يحتاج السيسي إلى ظهير سياسي ولو شكلي، وطلب من اللواء سامح سيف اليزل السعي لتشكيل تحالف يكون ظهيرًا للسيسي بالبرلمان يأتمر بأمره لاستكمال المسخرة السياسية التي تعيشها مِصْر حاليا، حسب وصفه.