أكد وزير الخارجية التركي، أنه ينبغي حل الأزمة بين بلاده وروسيا عن طريق الحوار والاتفاق، وليس من خلال عقوبات أو إجراءات أخرى. جاء ذلك في كلمة له أمس الأحد، خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، تعليقًا على فرض موسكو عقوبات اقتصادية بحق بلاده، لإسقاطها طائرة حربية روسية انتهكت أجواءها، في 24 نوفمبر الماضي. وأضاف مولود جاويش أوغلو ، لم نكن نتمنى حدوث هذا الأمر، ولكن انتهاكها (المقاتلة الروسية) لمجالنا الجوي رغم كل التحذيرات المتكررة، وتشكيلها خطرًا علينا، دفع قواتنا إلى القيام بمهمتها، اعتمادًا على تعليمات مسبقة. وأشار أن روسيا انتهكت المجال الجوي التركي 4 مرات منذ 3 أكتوبر الماضي، وكانت قد انتهكته مرتين في منطقة البحر الأسود العام الماضي"، مضيفًا "قمنا بتذكيرهم، ووجهنا لهم التحذيرات، وروسيا اعتذرت مرتين، واحدة عبر اتصال هاتفي، والأخرى قدمها بوتين خلال لقاءات قمة العشرين، لماذا اعتذر؟ لأنهم أخطأوا". وقال إن "روسيا تريد منّا أن نعتذر، لماذا؟ هل نحن من انتهك المجال الجوي الروسي؟ هل نحن من انتهك بطائراته وسفنه؟ لا، روسيا هي التي أخطأت، نحن لم نكن نريد حدوث ذلك، وقدمنا لهم التعازي بشأن الطيار، وسلمناهم جثته بعد أن استلمناه من المعارضين(السوريين)، إذ أن هذا واجبنا الإنساني". ودعا جاويش أوغلو، روسيا إلى أن تكف عن موقفها الحالي، وأن تتوقف عن نشر معلومات خاطئة، وزرع "بذور الكراهية"، مبينًا أن "بلاده تريد مواصلة الحوار وتجاوز الأزمة في أقرب وقت ممكن". وأكد الوزير التركي أن بلاده "لن ترضخ إطلاقًا أمام أحد، في مسألة هي المحقة فيها بشكل حتمي". وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، في 24 نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً، قبل أن تسقطانها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي(الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.