بعد الحملة التى دشنها الفنانين والقضاة (من معهم المال)، لدعم السياحة فى محافظة سيناء، وقامو بإجراء رحلات لمعظم القرى، اقتربت معدلات الإشغال السياحي داخل الفنادق والمنتجعات السياحية بمدينة "شرم الشيخ"، لنسبة تتجاوز ال50% بقليل بعد تراجعها الملحوظ، على خلفية سقوط الطائرة الروسية. وأوضح رئيس قطاع الفنادق بوزارة السياحة، عبدالفتاح عاصي، في تصريحات صحفية، أن الإشغالات تراجعت من نسبة 70%، قبيل حادث سقوط الطائرة الروسية بشبه جزيرة سيناء أواخر الشهر الماضي، بواقع 15% فقط لنسبة الإشغال الحالية، على الرغم من اقتراب موسم رأس السنة الجديدة، والذي كان يعد من أكثر المواسم السياحية إشغالًا بمصر. وأضاف عاصي أن أغلب الإشغالات الحالية، لمواطنين مصريين بعد حملات تشجيع السياحة الداخلية، الأمر الذي ساعد على استمرار عمل الفنادق بشرم الشيخ حتى الآن ومواجهة الأزمة الخانقة التي أعقبت استهداف الطائرة الروسية. وتستحوذ مدينة شرم الشيخ على 55% من إجمالي السياحة الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية، وتمثل السياحة الوافدة من كل من بريطانياوروسيا 66% من حركة السياحة الوافدة إلى المنتجع السياحي الأشهر في مصر؛ حيث تبلغ حصة روسيا وحدها 55% من السياحة القادمة إلى المدينة. وقدر وزير السياحة الخسائر الناتجة عن غياب السياحة الروسية والبريطانية إلى شرم الشيخ بنحو مليار جنيه شهريًا، بالتزامن مع تعليق كل من بريطانياوروسيا رحلاتهما الجوية إلى مدينة شرم الشيخ. جدير بالذكر، أن شرم الشيخ تستحوذ على 73% من إجمالي عدد الفنادق الموجودة بالمحافظة، بواقع 190 فندقًا على مختلف الفئات سواء 3 و4 و5 نجوم، بالإضافة إلى 35 منشأة سياحية مرخصة. وتسعى وزارة السياحة، حاليًا لوضع تشريع أمام مجلس النواب المقبل، لإخضاع جميع المنشآت السياحية لها، ولا يكون للمحليات أي تدخل؛ حيث تبحث لجنة مُشكّلة من محافظة جنوبسيناء ووزارتي المالية والسياحة، وضع جميع المنشآت التي تقدم المشروبات والأغذية للسائحين.