اعترف نظام الانقلاب العسكري رسميًا , عبر بوقه الدبلوماسي الخارجي الرسمي "وزير الخارجية سامح شكري", باحتمالية سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بوسط سيناء بواسطة قنبلة زرعتها أحدى التنظيمات الجهادية ,وقال "شكري" اننا تتخذ إجراءات في المطارات انطلاقاً من هذا الاحتمال، لكنها تلتزم بعدم استباق نتائج التحقيقات التي تُجرى. ورداً على سؤال حول اتهام الغرب لمصر بالتعتيم وعدم الاعتراف، بعد إعلان استخبارات بريطانيا وأميركا وروسيا وجود عمل تخريبي، قال شكري: "ليس الموضوع موضوع اعتراف (...) نحن نأخذ في الاعتبار كافة الاحتمالات، فإذا لم نكن نعترف، فلماذا نعزز من إجراءاتنا الأمنية في مطاراتنا؟ لأن هذا يعود بالنفع علينا ويواجه الاحتمال بأن تكون هذه فعلا عملية إرهابية مدبرة، فليس هناك نفي أو عدم تعامل مع واقع", وفق ما ذكر "العربي الجديد" . وخلال لقاء متلفز أجراه الوزير المصري، مع إحدى الفضائيات المحلية الخاصة، مساء أمس السبت، أجاب شكري عن سؤال بخصوص معلومات موسكو بشأن إسقاط الطائرة من جراء قنبلة، بالقول: "لا نستطيع أن نغفل ما لدى روسيا من قدرات في التحقق والاستقصاء، لكن نلتزم أيضا بالإطار الدولي، الذي يحتم علينا التحقيق بقواعد وإجراءات متفق عليها، تجب فيها الحيدة وعدم النفاذ إلى تقدير نهائي إلا بعد إجراءات". وأضاف:"من الناحية الرسمية، لابد أن نراعي كدولة يُجرى علي أرضها التحقيق، أن نستوفي كافة الإجراءات القانونية الدولية التي تحتم علينا عدم استباق نتيجة معينة (...)، والدول التي وصلت لهذه النتيجة بشكل قاطع فإنها وصلت بما لديها من قدرات ذاتية، ولم توافنا بعضها بما لديها". ونفى مسؤول الدبلوماسية المصرية، وصول معلومات تفصيلة من روسيا وأميركا وبريطانيا حول النتائج التي ذهبت لوجود عمل تخريبي، قائلاً: "على حسب علمي لم تتم موافاتنا بشكل تفصيلي بما لدى تلك الدول من قرائن أدت إلى هذا الاستنتاج، ولجنة التحقيق تطالب بموافاتها بهذا، لأنها عناصر مهمة، عندما تضمن لتحقيقاتها التيسير والمصداقية، وهذا نسعى إليه، نحن نطالب به مع دول صديقة لنا معها تعاون استخباراتي وسياسي". وحول الإعلان المنفرد المسبق من الدول الثلاث بشأن وجود عمل تخريبي من دون التنسيق مع مصر اعتبر وزير الخارجية المصرية أنه " كان من الأوفق أن يكون هناك تشاور وتنسيق مسبق، لكننا نلمتس العذر بالنظر إلى وطأة الأحداث (...) ولأننا أصدقاء نشعر بالألم الروسي وقلق الشركاء ونقبله بقدر من رحابة الصدر"، مؤكداً أن "العلاقات مع روسيا متشعبة وعميقة".