مع بدء التصويت .. الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع فتح لجان الإعادة بانتخابات الشيوخ فى 26 دولة    تنسيق المرحلة الثالثة.. القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة فى مصر    محافظ أسيوط يوجه بتصنيع قطع غيار محلية لإصلاح محطة مياه المثلث بحى شرق    أسعار الخضراوات بأسواق مطروح اليوم الاثنين 25-8-2025.. البصل ب 15 جنيها    صعود هامشي للمؤشر الرئيسي للبورصة بمنتصف تعاملات جلسة الإثنين    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين فى قطاع غزة إلى 244 بعد استشهاد 4 بمجمع ناصر    ميرتس يدعو إلى انتخاب امرأة لمنصب رئيس جمهورية ألمانيا    إطلاق القافلة ال22 من "زاد العزة" بحمولة 4000 طن من المساعدات لقطاع غزة    فيريرا يحذر لاعبى الزمالك من الإنذارات فى مواجهة فاركو    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد يتابعان غرفة امتحانات الثانوية الأزهرية دور ثان    اضطراب الملاحة على عدة شواطي والأمواج ترتفع ل 3 أمتار.. تفاصيل    القبض على سائق لاتهامه بتعريض حياة المواطنين للخطر    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين فى محيط مجمع ناصر الطبى    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    رحم لا يُقطع    المصريون فى حضرة النبى.. آلاف المعتمرين يحتفلون بالمولد النبوى في البقيع والروضة.. زحام روحاني فى المدينة المنورة.. المعتمرون يزورون البقيع وقباء وأُحد وجبل الرماة.. ودموع وخشوع في طيبة    الاعتماد والرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    بدء الكشف الطبي للطلاب الجدد بجامعة بنها 31 أغسطس    حسام حبيب يكشف لأول مرة سر زيارته ل شيرين في منزلها    إثيوبيا تفتح بوابات سد النهضة، وشراقي يكشف تأثير قلة الأمطار على حصة مصر    الرعاية الصحية: الكشف على 195 ألف طالب ضمن حملة «اطمن على ابنك»    طبيب يحذر من الإفراط في تناول أدوية حموضة المعدة    مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يبدأ استقبال أفلام دورته ال 12    محكمة الجنايات تصدر الحكم في قضية «خلية داعش أكتوبر»| اليوم    "فليتنافس المتنافسون".. اليوم انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 25 أغسطس 2025    مواعيد مباريات اليوم.. نيوكاسل ضد ليفربول والأهلي أمام غزل المحلة    مي عبد الحميد: نهدف لحسن استغلال الأصول العقارية المملوكة للدولة بما يحقق التنمية العمرانية المتكاملة    أثناء إنهاء إجراءات استلام الملفات.. تراشق بالألفاظ بين موظفى مكتب التنسيق يؤدى إلى زحام شديد للطلاب    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    وزير الطيران: مشروع "مبنى 4" بمطار القاهرة يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا    "خرجوا بناء على طلبهم".. مصدر بمستشفى الشيخ زايد يكشف حالة وزير الكهرباء وأفراد الحراسة    ننشر أسماء مصابي حريق مستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    الرئيس الكوري الجنوبي: من الصعب الموافقة على طلب واشنطن بشأن المرونة الاستراتيجية للقوات الأمريكية في كوريا    جامعة القاهرة: كلية الصيدلة تحصل على تجديد شهادتي الأيزو للجودة وإدارة المؤسسات التعليمية    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة    إسرائيل تشن غارات جوية علي صنعاء والحوثيون: الدفاعات الجوية تصدت لأغلب الطائرات    حاول ضرب والدته.. أب ينهي حياة نجله في بولاق الدكرور    حظك اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025.. توقعات الأبراج    فوز شباب الطائرة أمام تركيا فى بطولة العالم تحت 21 عاما    شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي متواصل على جنوبي قطاع غزة    الوداد ليلا كورة: المترجي وقع على عقود انضمامه إلى الفريق لمدة موسمين    في شهر عيد مولد الرسول.. تعرف على أفضل الأدعية    رسميا تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. الكليات والمعاهد المتاحة أدبي والحد الأدنى المتوقع «قائمة كاملة»    وفاة المخرج عمرو سامي    حسام حبيب: سأقف بجانب شيرين حتى عودتها للساحة الفنية من جديد    ناجية من غرق شاطئ أبو تلات: لم تكن هناك رايات حمراء أو منقذون.. والصور المتداولة «مفبركة»    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 25 أغسطس    بعد طرحه ب 24 ساعة.. الفيلم التركي «الرجل المتروك» يتصدر قائمة أفضل 10 أفلام في عدد من الدول    عقاقير السمنة.. دور فعال في الوقاية من السرطان    وليد خليل: غزل المحلة يسير بخطى ثابتة ونثق في قدرات لاعبينا أمام الأهلي    باسم نعيم: نقرأ عن رفض العدو .. وحماس: نتنياهو يعرقل الاتفاق .. ومع التجويع والابادة أين الرد يا وسطاء ؟!    محمود سعد عن أنغام: لم تُجري 3 عمليات جراحية وتحسنت حالتها الصحية    بثنائية فلاهوفيتش وديفيد.. يوفنتوس يبدأ الموسم بثنائية ضد بارما    وزير الرياضة يكشف كيفية تطبيق قانون الرياضة الجديد وموقف الوزارة من أزمة أرض الزمالك    «مستشهدًا ب الخطيب».. نجم الإسماعيلي السابق يطالب بحل مجلس نصر أبو الحسن    نقابة الصحفيين: نتابع واقعة القبض على الصحفي إسلام الراجحي    وكيل الصحة ببني سويف يتفقد وحدة الإسكان الاجتماعي الصحية بمنطقة ال 77 فدانًا شرق النيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد «خراب مالطا».. سيناريوهات «طائرة بوتين» تفضح غيبوبة الانقلاب

في الوقت الذي تسارعت وتيرة الأحداث حول حادث سقوط الطائرة الروسية أواخر الشهر المنصرم، وإعلان موسكو رسميا عن كشف فريق التحقيقات عن زرع قنبلة على متن الطائرة التابعة لشركة "كاجوليم أفيا»، لا يزال الجانب المصري يطرح الاحتمالات ويفتش حول أسباب الحادث المأساوي.
الحليف الروسي تحرك بمعزل عن فرق تحقيقات السيسي، وفرضت الاستخبارات العالمية حالة من العزلة المعلوماتية على الانقلاب أثناء سير التحقيقات، وخلصت إلى نتائج تتعلق بتعرض الطائرة إلى عمل إرهابي بزرع قنبلة على متنها، لتدعم قرارها السابق بحظر السفر إلى مصر ومنع الطيران المصري من الهبوط في مطاراتها، قبل أن تعلن على لسان رئيسها فلاديمير بوتين عن مكافئة قدرها 50 مليون دولار نظير الكشف عن معلومات حول المتورط.
ردود الأفعال العالمية لم تتوقف حول الحادث المأساوي في سيناء، حيث تم الكشف عن خلل فاضح في منظومة أمن مطار شرم الشيخ على وجه التحديد، واستخدام الجانب المصري أجهزة مزيفة للكشف عن المفرقعات، فيما قررت موسكو تكثيف غاراتها الانتقامية على تنظيم الدولة في الرقة السورية، وتزايد احتمالية توجيه المقاتلات الروسية ضربات جوية في سيناء لاستهداف العناصر التابعة ل"داعش".
إلا أن سلطات الانقلاب برهنت على أنها تعيش بالفعل في غيبوبة تامة ولم تستوعب بعد متغيرات الأحداث على الساحة الدولية، فخرج وزير خارجية العسكر سامح شكري، بعد مرور 23 يوما على الحادث، ليؤكد أن مصر تعترف باحتمال تعرض الطائرة الروسية لعملية إرهابية مدبرة، وتتخذ إجراءات في المطارات على هذا الاحتمال، وتلتزم بعدم استباق نتائج التحقيقات التي تجري.
شكري الذي يعكس بجلاء حالة التخبط والإرتباك المسيطرة على النظام العسكري في مصر، فأشار إلى أن كافة الاحتمالات لازالت مطروحة على مائدة التحقيقات، مع الآخذ في الاعتبار احتمال أن يكون هناك عمل إرهابي مدبر وراء سقوط الطائرة التابعة لدولة الحليف بوتين.
وأوضح وزير خارجية العسكر –في حوار متلفز- أنه لا يستطيع أن يغفل ما لدى روسيا من قدرات في التحقق والاستقصاء، لكنه يلتزم أيضا بالإطار الدولي الذي يحتم علينا التحقيق بقواعد وإجراءات متفق عليها تجب فيها الحيدة وعدم النفاذ إلى تقدير نهائي إلا بعد إجراءات.
واعترف الدبلوماسي المصري أن مصر لا تريد التعتيم وعدم الاعتراف بالحادث خشية تبعات ثقيلة، مؤكدا أن النظام لازال يتبني كافة الاحتمالات، إلا أن ذلك لم يمنع من تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات، ما يعني أن إمكانية وقوع عمل إرهابي قائمة وفى الحسبان.
ولم يخف شكري عدم تلقي الانقلاب معلومات تفصيلية من روسيا وأمريكا وبريطانيا حول النتائج التي ذهبت لوجود عمل تخريبي، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق تطالب بموافاتها بهذا لأنها عناصر هامة عندما تضمن لتحقيقاتها للتيسير والمصداقية، وهذا ما يسعى إليه العسكر ولكن دون جدوي حتى الآن.
وأوضح أن هناك لجنة خماسية، مسؤولة عن التحقيقات التي قد تستغرق شهورا، تضم إلى جانب الفريق المصري المسؤول عن التحقيق بالحادث، خبراء روس، وخبراء من فرنسا وألمانيا (يمثلان الشركة المصنعة للطائرة إيرباص 321)، وخبراء أيرلنديين كون الطائرة مسجلة في أيرلندا.
واقرأ أيضًا:
اضحك مع "شكري".. السيسي محبوب في بريطانيا.. وضحية الإرهاب!
رائحة المخابرات.. مقارنة بين أحداث 11 سبتمبر وتفجيرات باريس
وأعرب عن استياءه من الإعلان المنفرد المسبق من الدول الثلاث بشأن وجود عمل تخريبي دون التنسيق مع مصر، مشيرا إلى أنه كان من الأوفق أن يكون هناك تشاور وتنسيق مسبق، ولكنه يلتمس العذر بالنظر إلى وطأة الأحداث، وليس ثمة غضب مصري لأن "العلاقات مع روسيا متشعبة وعميقة". –بحسب تعبيره-
غيبوبة شكري لم تنفصل كثيرا عن تصريحات سابقة لوزير داخلية الانقلاب مجدي عبدالغفار، الذي رفض التسليم بالواقع المأساوي المترتب على ثبوت وجود مادة "TNT" في حطام الطائرة، وهي النتائج التى تفضح أكاذيب العسكر حول القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء والسيطرة على كل شبر في شبه الجزيرة المتوترة.
وفى الوقت الذي لم تحتج بريطانيا لأكثر من 48 ساعة فقط لتأكيد أن الحادث إرهابيا بامتياز، كان عبدالغفار في حاجة إلى شهر إلا قليل من أجل إعادة الحديث عن عدم استبعاد العمل الإرهابي ضمن لائحة من الفرضيات تضم وجود خلل أمني في الطائرة.
ولم يكلف الرجل الأول في منظومة الأمن العسكرية نفسه عناء متابعة ما يجري في العالم المحيط وكسر حاجز العزلة المعلوماتية المفروضة على الانقلاب، حيث استبعدت الشركة المالكة وكذلك المصنعة احتمالية وقوع خلل أمني بالنظر إلى أرقام ومؤشرات عمل الطائرة.
ومع التأثير المباشر للحادث الإرهابي الذي كشفت داعش عن نوعية العبوة البدائية المستخدمة فيه، سواء بهبوط مؤشرات السياحة الى أدني مستوياتها وإجلاء قرابة 150 ألف سائح وإلغاء حجوزات لأرقام مشابهة، وانعدام الثقة في منظومة الأمن المصرية عالميا، مازال الانقلاب يفتش عن ملابسات الحادث ويعالج انهيار السياحة ب"جوع السيسي" و"كشري محافظ أسوان"، ورحلات عصابة الزند على نفقة الدولة وخطباء الأوقاف بالمايوهات الشرعية.
ولازالت مصر تعاني على الصعيد السياحي والاقتصادي والأمني والسياسي من تبعات سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321"، صباح 31 أكتوبر المنصرم، في سيناء، ما أسفر عن مصرع 224 راكبا على متنها، في حادث تبناه تنظيم ولاية سيناء في مصر، وأقرت التحقيقات تورطه في الكارثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.