** وصول أول طائرة عسكرية بريطانية لإجلاء الرعايا.. وسلطات الانقلاب تزعم أنها مدنية رغم تأكيد الشهود ** بعد الهجوم الشرس على كاميرون بسبب استقبال السيسى.. الطائرات العسكرية لتبييض وجهة أمام معارضية
تقرير: محرر الشعب استنفار أمنى وتعتيم اعلامى تام، هذه هى حالة مطار شرم الشيخ الدولى منذ فجر اليوم الجمعة، عندما حطت أولى الطائرات العسكرية البريطانية على أرض مصر وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة من أجل إجلاء رعاياها، من مصر، بعد حادث الطائرة الروسية بوسط سيناء. السلطات البريطانية التى لاقت هجومًا شرسًا من قبل برلمانيين ومعارضين فى لندن، أردت أن تبيض وجهها أمامهم بإهانة السيسى وصفعة أمام كاميرات العالم بعدما أعلنت عن توقف رحلاتها إلى مصر بعد ثبوت شبهة "الإرهاب" فى الطائرة الروسية المنكوبة، بجانب تخصيص طائرتين عسكريتين لنقلهم وسط تعتيم اعلامى كامل من قبل سلطات الانقلاب، التى ادعت أنها طائرات مدنية. مغادرة أول طائرة بحقيبة يد واحدة ورغم ذلك التعتيم والاستنفار الأمنى لعدم اقتراب أحد من منطقة سفر الرعايا البريطانيين من مطار شرم الشيخ، الذين تواجدوا فى المطار منذ الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، إلا أن الأوامر فرضت على المغادرين حمل حقيبة يد واحدة داخل الطائرة وتسليم باقى الحقائب إلى المختصين من العسكريين المتواجدين بالمطار على أن ينقلوها بطائرة مدنية بعد التأكد من سلامتها. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير ترجمة موقع "العربى الجديد"، أنه غادر اليوم الجمعة أولى طائرات الجسر الجوي البريطاني من مطار شرم الشيخ، شرق مصر، وعلى متنها عدد من السياح البريطانيين، في أعقاب قرار المملكة المتحدة بإعادة سياحها، رداً على سقوط الطائرة الروسية قبل أسبوع في سيناء. وقالت الحكومة إن رحلات الإجلاء سوف تخضع لإجراءات أمنية مشددة بحيث يسمح لكل مسافر بحمل حقيبة لليد فقط، من دون أي أمتعة أخرى، مع فصل الأمتعة ونقلها إلى بريطانيا في طائرة منفصلة، إضافة إلى تطبيق إجراءات تسهل للركاب العثور على حقائب سفرهم بعد الوصول إلى المملكة المتحدة. وأكد بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية توقف الرحلات القادمة من المملكة المتحدة إلى شرم الشيخ. استنفار أمنى ومنع الطائرات المدنية بمطار شرم الشيخ وقامت داخلية الانقلاب فى مطار شرم الشيخ الدولى بعمليات تفتيش أمنية مفصلة اليوم الجمعة، في مطار منتجع شرم الشيخ، بحسب أسوشييتد برس. وفي السياق ذاته، نفى مسؤول في وزارة الطيران المدني أن تكون السلطات منعت أي رحلات جوية بريطانية لإعادة سائحين بريطانيين إلى بلادهم من منتجع شرم الشيخ، وقال إن عدد الرحلات الجوية في مطار شرم الشيخ الدولي مرتبط بطاقة المطار. وجاءت تصريحات المسؤول المصري بعد قول شركة الطيران البريطانية الخاصة "إيزي جيت" اليوم الجمعة، إن السلطات علقت رحلات شركات طيران بريطانية متجهة إلى شرم الشيخ، الأمر الذي يعني تعليق كثير من رحلات إعادة سائحين بريطانيين من المنتجع المصري إلى بلادهم. البداية وكانت الحكومة البريطانية قد قررت تعليق الرحلات الجوية، الأربعاء الماضى بالتزامن مع زيارة عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى)، من مطار شرم الشيخ، والذي أقلعت منه الطائرة الروسية قبل سقوطها، للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى شرم الشيخ بإجراء تقييم بشأن التدابير الأمنية المطبقة في المطار. من جانبه، قال وزير النقل البريطاني، باتريك ماكلوغلين، في تصريحات لوسائل الإعلام البريطانية: "لا نستطيع أن نحدد سبب سقوط الطائرة الروسية، ولكننا أصبحنا نشعر بمزيد من القلق أنها سقطت نتيجة قنبلة". وأضاف: "أمان مواطنينا سيكون دائماً أولوية لنا، ولذلك عبر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للسيسي عن قلقه وطالبه بالتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الممكنة في شرم الشيخ". وتابع ماكلوغلين أن "رسالتي للمواطنين البريطانيين في شرم الشيخ هي أن سلامتكم أولوية قصوى ولذلك نتخذ هذه التدابير الاحترازية". وتأتي التدابير المشددة في أعقاب حادث تحطم السبت الماضي لطائرة تابعة لشركة متروجيت من طراز إيرباص ايه 321- 200، خلف 224 قتيلاً هم جملة من كانوا على متنها، وتحطمت الطائرة بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى سان بطرسبرغ، والتى أعلن تنظيم ولاية سيناء عن تبنيه للعملية دون أن يفصح عن التفاصيل، وكان معظم الضحايا من السياح الروس. ورفضت روسيا ومصر المزاعم الغربية بأن قنبلة تسببت في تحطم الطائرة، وقالتا إن هذه التكهنات تعد أحكاماً متسرعة، وأكدتا أن التحقيقات يجب أن تأخذ مجراها. وأحجمتا الولاياتالمتحدةوبريطانيا عن تأكيد السبب وراء الحادث، لكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال، يوم الخميس، إنه "من المرجح" أن سبب الحادث كان قنبلة. ودفع الحادث كثيراً من الشركات العالمية إلى إلغاء رحلات من وإلى شرم الشيخ، وتقطعت السبل بآلاف السياح.