عادت إلى العاصمة السودانية الخرطوم الطائرة السودانية المخطوفة وعلى متنها نحو مائة شخص سالمين بعد أن خطفها مسلح إلى العاصمة التشادية نجامينا صباح أمس الأربعاء. فيما أعلنت السلطات الملاحية فتح تحقيق بالحادث. ووصلت طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة إير وست السودانية إلى الخرطوم مساء أمس بجميع ركابها ما عدا خاطفها السوداني محمد عبد اللطيف محمد (24 عاما). وكان الخاطف قد تمكن من السيطرة على الطائرة وعلى متنها 95 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم بعد عشرين دقيقة من إقلاعها من الخرطوم باتجاه مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان. ورافقت مقاتلات فرنسية متمركزة في تشاد الطائرة المخطوفة إلى مطار نجامينا الدولي حيث هبطت في الساعات الأولى من صبيحة أمس وطوقتها على الفور القوات التشادية عند طرف المدرج. وبعد عشرين دقيقة من المفاوضات بين الخاطف والسلطات، أطلق المسلح سراح جميع الرهائن واستسلم بدون مقاومة. وكان يحمل سكينا ومسدسا. وأكد الخاطف السوداني للصحفيين أنه تصرف بهذا الشكل للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الحرب الأهلية الدائرة في إقليم دارفور. وأدلى الخاطف بتصريحاته في مقر أجهزة الاستخبارات التشادية (وكالة الأمن الوطنية) حيث جرى استجوابه بعد استسلامه.