أكد وفد نقابة المحامين الذي تفقد سجن طرة مساء الاثنين عدم وجود أجهزة تكييف أو أي وسائل رفاهية داخل زنازين رموز النظام السابق، وكذلك عدم حملهم لأي هواتف نقالة. وقال محمد الدماطي عضو مجلس نقابة المحامين وأحد اعضاء الوفد إن الزيارة بدأت في الخامسة مساء واستمرت نحو ساعة ونصف، وتمت الزيارة بعد أن أغلقت الزنازين على المساجين .
وأشار الدماطي إلى التطمينات التى تلقاها الوفد من المسئولين بأن السجن يخضع لتأمين شديد لا يسمح بهروب المحبوسين، موضحا أن إدارة السجن تسمح لمسجوني النظام السابق بالخروج ساعتين فقط، وفي أوقات مختلفة حتى لا يلتقوا مع بعضهم, مضيفا أن رموز النظام السابق لا يحصلون على أي امتيازات، وأن هواتفهم المحمولة قد أخذت منهم وقت دخولهم السجن.
وانتقد الدماطي موعد الزيارة التى جاءت متأخرة ولم تسمح بالتفقد الكامل قائلا "الزيارة كانت لا بد أن تكون في وقت مبكر حتى يتثنى لنا التفتيش داخل الزنازين، إلا أن وزارة الداخلية هى من رتبت الموعد".
ضم الوفد محمد طوسون الأمين العام للنقابة، والمسستشارمحمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، بالاضافة إلى الدماطى .
سجناء عاديون من جانبه، أكد المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض الأسبق أن رموز النظام السابق المحبوسين حاليا في سجن المزرعة في طرة لا يلقون أي معاملة تفضيلية عن غيرهم من السجناء داخل السجون.
وقال المستشار الخضيري: إنه عقب زيارته امس الاثنين لمنطقة سجون طرة برفقة لجنة الحريات بنقابة المحامين تأكدوا من خلال ما شاهدوه أن رموز النظام السابق يعاملون مثلهم مثل أي مسجون.
وأضاف: "أنه تم التأكد من عدم وجود أجهزة تكييف أو أي وسائل رفاهية داخل زنازين رموز النظام السابق، وكذلك عدم حملهم لأية هواتف نقالة".
وحول ما أثير عن خطورة وجود جميع رموز النظام السابق داخل سجن واحد، أكد المستشار الخضيري أن وزارة الداخلية وضعت اجراءات أمنية مشددة داخل منطقة سجون طرة جعلت عملية تهريب السجناء أمرا مستحيلا، وأضاف "أنه تم التأكد من عدم اإلتقاء رموز النظام السابق جميعا في الوقت المخصص للتريض، مما كان سيؤثر على مسار التحقيقات التي تجرى معهم، وبالتالي فليس هناك خطورة من وضعهم في سجن واحد".
وأوضح أن الوفد لم يلتق برموز النظام السابق، وذلك حرصا منه على عدم انتهاك حقوقهم الدستورية في تحديد الزيارات والاشخاص الذين يريدون الالتقاء بهم.
من جهة ثانية طالب الخضيري بنقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من مستشفي شرم الشيخ الدولي إلى أحد المستشفيات العامة ووضع حراسة مشددة عليه.
وقال، عقب زيارته لمستشفي سجن طرة والتأكد من عدم ملاءمتها طبيا لاستقبال الرئيس السابق، انه يجب وضع مبارك في أحد المستشفيات العامة مع تشديد الحراسة عليه على اعتبار أنه مواطن مصري محبوس احتياطيا.