وصف وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جون نجروبونتي بأنه "طائش" مطالبًا إياه بالتبصر قبل أن ينتقد سياسة فنزويلا. وأكد وزير الخارجية الفنزويلي أن شخصًا ك"نجروبونتي" لا يملك الحق في الحديث عن الديمقراطية في فنزويلا ونيكارجوا في حين أنه كان أحد المسئولين عن إشعال نار الحرب بين نيكارجوا والسلفادور والتي استمرت 10 أعوام من عام 1980 حتى 1990م مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تعطي كلتا الدولتين أسلحة في مقابل "مخدرات" . وأشار نيكولاس مادورو إلى أن العلاقة القوية بين دول أمريكا اللاتينية في الوقت الحالي تثير غضب الإدارة الأمريكية واصفًا تصريحات نجروبونتي بأنها مجرد عبارات طائشة في الهواء لن يعبأ بها أحد. وكان المدير السابق للاستخبارات المركزية الأمريكية "جون نجروبونتي" قد أشار في تقريره السنوي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن الديمقراطية في كل من فنزويلا وبوليفيا تواجه خطرًا بسبب أن الرئيس تشابيث ونظيره إيبو موراليس يستغلان شعبيتهما للإطاحة بالمعارضة ووضع كل الصلاحيات الممكنة في أيديهما. يذكر أن فنزويلا وبوليفيا تعتبران من الدول اللاتينية الأكثر معارضة للسياسة الأمريكية واللتين تسعيان إلى تكوين جبهة معارضة لتلك السياسة من خلال الاتحاد مع بعض الدول مثل الإكوادور وكوبا ونيكارجوا. وكان الرئيس البوليفي إيبو موراليس قد أشار خلال حضوره مراسم تسلم دانيال أورتيجا مهام منصبه كرئيس جديد لنيكارجوا قد أضار إلى أن "أربعة رؤساء - يقصد نفسه وتشابيث وأورتيجا بينهم كاسترو - سيحررون أمريكا اللاتينية. على حد تعبيره. وأعرب الرئيس البوليفي عن فخره بهذا التحالف قائلاً: "توقيع اتفاق بين فنزويلا وكوبا ونيكارجوا وبوليفيا سيزيد من قواتنا، وسيجعلنا قادرين على المضي قدمًا فيما أسماه ب"بتحرير أمريكا اللاتينية من الإمبريالية الاستعمارية".