في تطور مثير للأزمة الدبلوماسية بين فنزويلا وكولومبيا, أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا. كما أمر وزير الخارجية نيكولاس مادورو الدبلوماسيين الكولومبيين بمغادرة البلاد, وذلك بعد أن قدمت بوجوتا أدلة قالت إنها تبين اختباء1500 متمرد يساري كولومبي في الأراضي الفنزويلية. وقال شافيز في كلمة أذاعها التليفزيون الفنزويلي: ليس لنا خيار آخر لحفظ كرامتنا سوي قطع علاقاتنا تماما مع شقيقتنا كولومبيا, ووصف الاتهامات الكولومبية بأنها مثيرة للشفقة.كما اتهم شافيز الولاياتالمتحدة باستخدامها كولومبيا لتقويض جهود التكامل الإقليمية التي تقوم بها فنزويلا, مشيرا إلي أنه أمر بحالة تأهب قصوي علي امتداد حدود بلاده مع كولومبيا بسبب التطورات الأخيرة. كما أمر وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو الدبلوماسيين الكولومبيين الموجودين في كاراكاس بمغادرة البلاد في غضون72 ساعة. وقال مادورو إن الحكومة الفنزويلية ستبحث أيضا في مسألة تعليق الرحلات بين كاراكاس وبوجوتا فضلا عن قطع العلاقات التجارية مع كولومبيا.وكان شافيز قد قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا ردا علي استدعاء الأخيرة سفيرتها لدي بلاده في أعقاب خلاف دبلوماسي بسبب اتهام بوجوتا لكاراكاس بالسماح لمتمردين كولومبيين بالوجود علي أراضيها. وتقول كولومبيا إنها قدمت صورا وخرائط إلي منظمة الدول الامريكية قالت إنها تبرهن علي وجود قواعد لمتمردي حركة فارك الماركسية داخل فنزويلا.