خرج ألآلاف من الباكستانيين في مظاهرات حاشدة هاتفين بشعار "الموت لأمريكا" وأحرقوا دُمى للرئيس الأمريكي "جورج بوش" بمناسبة الذكرى الأولى للضربة الجوية الأمريكية التي قتلت العديد من المدنيين في الأراضي الحدودية الباكستانية. وأشارت صحيفة "هيرالد تريبيون" إلى أن نساء وأطفال كانوا بين 13 قرويًّا قتلوا في غارة جوية دامية شنتها القوات الأمريكية بالصواريخ على منزلين آمنين في قرية "دامادولا" بمنطقة باجور العشائرية, في الثالث عشر من يناير عام 2006. وبرّرت العدوانية الأمريكية هذه الضربة الغادرة للمسلمين الأبرياء بأن منطقة باجور الواقعة قرب محافظة كونار الأفغانية, توجد بها عناصر متعاطفة مع حركة "طالبان" الأفغانية وتنظيم القاعدة. وأخبر صاحب زادا هارون رشيد البرلماني السابق من جماعة الحزب الإسلامي الباكستاني ذات النفوذ الشعبي المتظاهرين الذين احتشدوا اليوم وبلغ عددهم عشرة آلاف شخص قرب "دامادولا" أنه لابد من الاستمرار في الكفاح ضد أمريكا وضد الحاكم الباكستاني "الألعوبة" على حد وصف هارون رشيد للرئيس الباكستاني "برفيز مشرف". وقال البرلماني الباكستاني السابق: "لقد قتلت أمريكا 13 من مواطنينا الأبرياء ونحن لن نغفر أبدًا هذه الجريمة أما "مشرف" فهو ألعوبة في يد أمريكا وهو لا يخدم إلا مصالح أمريكا!". من ناحيته تحدث "ساردار خان" وهو زعيم آخر في جماعة الحزب الإسلامي مطالبًا المواطنين على دعم ومساندة كل من يتصدون لقوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان.