أقرت السفيرة الصهيونية في الأممالمتحدة إن سمعة تل أبيب في المنظمة الدولية تدهورت حتى وصلت مستوى خطيرا في الآونة الأخيرة. ونسبت وكالة "يو بي آي" إلى السفيرة غابرييلا شاليف قولها في تصريح لصحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن سمعة الدولة الصهيونية باتت في الحضيض رغم مساعيها للحفاظ على صورة جيدة لها في المنظمة الدولية منذ توليها منصبها قبل عامين.
وعزت السفيرة ذلك إلى أن وضع تل أبيب طالما كان معقدا وصعبا بسبب وجود الأغلبية المؤيدة للدول العربية التي ينضم إليها، حسب تعبيرها، دول جديدة غير ديمقراطية، مشيرة إلى وجود "حالة من النفاق والكلام المزدوج" الذي يسيطر على الأممالمتحدة.
وأضافت شاليف أن ما يقال لها وراء الكواليس يختلف تماما عن ما يقال في العلن كما هو الحال، على سبيل المثال، الخوف من البرنامج النووي الإيراني ليس في صفوف الدول الغربية وحسب بل وبعض الدول العربية.
حركة حماس وأشارت السفيرة إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الموقف من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستشهدة على ذلك بالقول إن سفراء دول معينة -ألقوا خطابات ضد عملية الرصاص المصبوب خلال مداولات الأممالمتحدة- أسروا لها برغبتهم بقيام تل أبيب بتوجيه ضربة قاصمة للحركة.
ونبهت شاليف، التي ستغادر منصبها قريبا، إلى أن الائتلاف الحاكم في الدولة الصهيونية حاليا يعتبر، بالنسبة للأمم المتحدة، نظاما صداميا ليس من أولوياته قيام علاقات جيدة مع المنظمة الدولية.
وشددت على أن تولي باراك أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة وتعيين سوزان رايس سفيرة في الأممالمتحدة كان بداية لجعل المنظمة الدولية منطلقا لتطبيق سياسة الانفتاح والتقارب الأمريكي مع بعض الدول.
واختتمت شاليف تصريحاتها بالقول إن عملية الرصاص المصبوب وتقرير جولدستون والحصار على غزة إضافة إلى العدوان الصهيوني على قافلة أسطول الحرية كلها ساهمت في تشويه صورة الدولة الصهيونية وزيادة حدة الانتقادات لها حتى من قبل دول صديقة.