أقرَّت سفيرة إسرائيل في الأممالمتحدة أنّ سمعة إسرائيل في المنظمة الدولية تدهورت حتى وصلت لمستوى خطير في الآونة الأخيرة. ونسبت وكالة "يو بي آي" إلى السفيرة غابرييلا شاليف قولها في تصريح لصحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين: إنّ سمعة إسرائيل باتت في الحضيض، رغم مساعيها للحفاظ على صورة جيدة لها في المنظمة الدولية منذ توليها منصبها قبل عامين. وعزت السفيرة ذلك إلى أنّ وضع إسرائيل طالما كان معقدًا وصعبًا بسبب وجود الأغلبية المؤيدة للدول العربية، التي ينضم إليها بحسب تعبيرها دول جديدة غير ديمقراطية, مشيرة إلى وجود "حالة من النفاق والكلام المزدوج" الّذي يُسيطر على الأممالمتحدة. وأوضحت شاليف أنّ ما يقال لها وراء الكواليس يختلف تمامًا عمّا يقال في العلن، كما هو الحال على سبيل المثال الخوف من البرنامج النووي الإيراني ليس في صفوف الدول الغربية وحسب بل وبعض الدول العربية. وأشارت السفيرة إلى أنّ الأمر نفسه ينطبق على الموقف من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستشهدة على ذلك بالقول: إن سفراء دول معينة ألقوا خطابات ضد عملية الرصاص المصبوب خلال مداولات الأممالمتحدة أسروا لها برغبتهم بقيام إسرائيل بتوجيه ضربة قاصمة للحركة. ونبهت شاليف التي ستغادر منصبها قريبًا إلى أنّ الائتلاف الحاكم في إسرائيل حاليا يعتبر بالنسبة للأمم المتحدة نظامًا صداميًا ليس من أولوياته قيام علاقات جيدة مع المنظمة الدولية. واختتمت شاليف تصريحاتها بالقول إن عملية الرصاص المصبوب وتقرير جولدستون والحصار على غزة إضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية كلها ساهمت في تشويه صورة إسرائيل وزيادة حدة الانتقادات لها حتى من قبل دول صديقة.