العالم يعاقب الصهاينة.. ويبدأ خطوات كسر الحصار عن غزة

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن بلاده ستواصل التحرك حتى يرفع الكيان الصهيوني حصاره عن قطاع غزة، موجهًا انتقادات شديدة إلى الاحتلال الصهيوني إثر المجزرة التي ارتكبها بحق المتضامنين على متن سفن "أسطول الحرية" الإنساني المتوجه إلى قطاع غزة، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى الإثنين الماضي.
وقال، في خطاب ألقاه في مدينة بورسا (شمال غرب) أمس الأحد (6-6)، إن "غزة بالنسبة لنا قضية تاريخية؛ نقف في وجه من يجبرون سكانها على العيش في سجن في الهواء الطلق".
وأضاف "سنكون حازمين حتى رفع الحصار عن غزة، ووقف المجازر، والإقرار بحصول إرهاب الدولة في الشرق الأوسط".

وأوضح أردوجان أنه أجرى السبت الماضي اتصالاً هاتفيًّا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبحث معه تشكيل لجنة تحقيق، مضيفًا أن "عمل هذه اللجنة سيكون بالغ الأهمية بالنسبة لنا".

حرمان من المشاركة بمناورات جوية
وفى سياق مشابه، كشفت وثيقة رسمية للجيش التركي نشرت اليوم الأحد أن القوات الجوية الصهيونية لن تشارك في مناورات جوية دولية ستجري خلال الأيام المقبلة في تركيا.

ويقول المراقبون إن غياب الدولة الصهيونية يمثّل تأكيدًا لقرار أعلنته الحكومة التركية هذا الأسبوع باستبعاد الكيان الذي يحتل الأراضي الفلسطينية من ثلاث مناورات عسكرية مشتركة إثر العدوان الوحشي على أسطول مساعدات كان متوجهًا إلى قطاع غزة وقتل خلاله تسعة أتراك.

وأعلنت قيادة الأركان العامة في بيان أن مناورات "نسر الأناضول" ستجري من قاعدة محافظة كونيا في الفترة من 7 إلى 18 يونيو بمشاركة تركيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وأسبانيا وحلف شمال الأطلسي.

ولم يلفت البيان بشكل صريح إلى غياب "إسرائيل" التي تشارك عادة في هذه المناورات.

وقد استبعدت تركيا السنة الماضية الكيان الصهيونى من هذه المناورات مبررة موقفها بعدم تفهم الرأي العام أن يتدرب الجيشان معًا بعدما صدمه العدوان العسكري الصهيونى العنيف على قطاع غزة مع نهاية 2008 ومطلع 2009 والذي أسفر عن سقوط 1400 فلسطيني.

جدير بالذكر أن تلك المناورات مهمة بالنسبة إلى الصهاينة لأنها تمكن الطائرات الصهيونية المعتادة على مجال جوي ضيق من التدرب في أجواء هضبة الأناضول الواسعة.

استعداد لحراسة سفن إغاثة غزة
من ناحية أخرى، قال ممثل عن الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي امس الاحد إن قوات الصفوة في الحرس الثوري الايراني مستعدة لتوفير حراسة عسكرية لسفن الشحن التي تحاول كسر الحصار الاسرائيلي على غزة.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن علي شيرازي ممثل خامنئي في الحرس الثوري قوله إن 'القوات البحرية في الحرس الثوري الايراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وامكانياتها لحراسة قوافل السلام والحرية إلى غزة'.

وستعتبر اسرائيل أي تدخل من قبل الجيش الايراني استفزازا كبيرا. وتتهم اسرائيل ايران بامداد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم غزة بالسلاح.

وينظر إلى الحرس بقوتهم البحرية والجوية الخاصة وهيكل قيادتهم المنفصل عن القوات المسلحة النظامية على أنهم موالون بشدة لقيم الجمهورية الاسلامية.

وقال شيرازي "إذا أصدر الزعيم الأعلى أمرا بهذا الشان فإن القوات البحرية في الحرس الثوري ستبذل قصارى جهدها لتأمين السفن"، مضيفا "من واجب ايران الدفاع عن الأبرياء في غزة".

ترحيب بزيارة موسى
من جهتها، رحبت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي ابو زهري برغبة السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية بزيارة قطاع غزة خلال الأيام القادمة، معتبرة هذه الزيارة خطوة جيدة كان ينبغي أن تتم منذ زمن طويل.

وجاء ترحيب حماس في ضوء اعلان مصادر فلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام لجامعة الدول العربية أبلغه خلاله برغبته بزيارة قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة حيث رحب الرئيس عباس بهذه المبادرة وثمن عاليا مواقف الأمين العام الداعمة للقضية الفلسطينية.

بدوره أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة أن هناك ترتيبات واتصالات تجرى لترتيب زيارة السيد عمرو موسى الى قطاع غزة خلال الايام القليلة القادمة .

إلغاء زيارة بيريز لفييتنام
فيما تتواصل ردود الفعل الغاضبة ضدّ الدولة العبرية في جميع أرجاء المعمورة على مجزرة أسطول الحرية مع انتهاء الأسبوع الأول من تنفيذها، أفادت مصادر صهيونية في تل أبيب الأحد ان السلطات الفيتنامية قررت إرجاء زيارة مقررة للرئيس الصهيوني، شمعون بيريز، الأسبوع المقبل بسبب الوضع المعقد الذي نشأ منذ العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، وفق ما صرح به أمس مصدر دبلوماسي فيتنامي.

وقال المصدر "قررنا تأجيل زيارته، أي بيريز، بسبب الوضع الراهن المعقد"، موضحا ان الزيارة لفيتنام التي كانت مقررة اعتبارا من 11 يونيو الجاري لمدة ثلاثة أيام قد أرجئت إلى موعد غير محدد.

وبحسب موقع صحيفة "هاآرتس" على الإنترنت، كانت وزارة الخارجية الفيتنامية قد أدانت بشدة العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، واعتبرت المتحدثة باسمها نجوين فونج نجا ان العدوان يشكل انتهاكا للقوانين الدولية ويزيد من التوتر في المنطقة.

وقالت مصادر صهيونية تعقيباً على ذلك "إن القرار الفيتنامي يعتبر صدمة لتل أبيب، خصوصاً أن الزيارة هي الأولى لمسئول إسرائيلي رفيع لفيتنام منذ استقلالها عام 1975".

مقاطعة السفن الصهيونية
وفي السويد، قرر عمال الموانئ مقاطعة السفن والبضائع الصهيونية لمدة أسبوع ردا على الهجوم على أسطول المساعدات المتجه إلى غزة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، ان المتحدث باسم الاتحاد السويدي لعمال الموانئ بيتر انرباك أكد ان العمال سيرفضون التعامل مع البضائع والسفن الصهيونية خلال الفترة من 15 ا لى 24 من الشهر الجاري. وأكد الاتحاد أن سبب المقاطعة هو الهجوم على قافلة مساعدات سلمية.

إلغاء ندوة دولية
وفي النرويج، ألغت وزارة الدفاع النرويجية ندوة دولية جراء مشاركة ضابط في الجيش، وذلك احتجاجا على قتل نشطاء دوليين خلال الهجوم على قافلة الحرية. وقالت الناطقة الرسمية باسم الجيش النرويجي هايدي هنسن أمس الأحد انّ وزارة الدفاع غير راضية عن مشاركة ضابط في الجيش الصهيوني في الندوة، بعد أيام قليلة من استعمال العنف من قبل جيش الاحتلال ضد سفينة مدنية، على حد تعبيرها.

وعلى الصعيد الفني، فقد أعلنت أمس الأحد فرقة (فيكسيز) الأمريكية إلغاء حفل غنائي في الدولة الصهيونية لها كان مقرراً يوم الأربعاء المقبل.

وذكرت إذاعة الجيش الصهيوني أن الفرقة لم تبلغ منظمي الحفل الصهاينة سبب الإلغاء، لكن التوقيت يشير إلى أن السبب هو المجزرة الصهيونية ضد أسطول الحرية.

وأضافت الإذاعة أن منظمات مؤيدة للفلسطينيين تكثف من ضغوطاتها في الأيام الأخيرة على فنانين غربيين لإلغاء برامجهم الفنية في الدولة الصهيونية، إذ قررت الفرق الغنائية، (كلكسونز) و(كوريلاز) و(ساوند سيستيم) إلغاء مشاركتها في مهرجان فني في تل أبيب.

وأبدت مصادر صهيونية خشيتها من إلغاء الفنان الإنكليزي الشهير، التون جون، حفله الغنائي في تل أبيب خلال الشهر الجاري.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مصادر صحفية أمس الأحد أن سلسلة قاعات عرض (يوتوبيا) الفرنسية التي تضم 6 قاعات، رفضت عرض الفيلم الصهيوني (على بعد 5 ساعات من باريس) للمخرج ليون برودوفيسكي، لأسباب اعتبرتها أخلاقية، في أعقاب المجزرة الصهيونية لأسطول الحرية، ونقل عن مسئولة عن قاعات يوتوبيا قولها فيه "إن الفزع من سلوك وتصرفات تل أبيب والعنف الذي أقدمت عليه ترتب عليه قرار من سلسلة قاعات عرض يوتوبيا بالتعبير عن اعتراضها على ما حدث بمنع عرض الفيلم الإسرائيلي في قاعاتها".

وقالت الشركة الموزعة للفيلم (مومينتو فيلم) إنها تلقت بالفعل رسالة من قاعات يوتوبيا تفيد بأنها لم تعد ترغب في عرض الفيلم الذي كان مقررا له أن يعرض اعتبارا من 23 حزيران (يونيو) الحالي، لأن هذا الأمر يمثل مشكلة أخلاقية بالنسبة لها في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي على القافلة الإنسانية.

مطالبة بطرد السفير الصهيوني
وفى أسبانيا، طالب حزب اليسار الموحد الحكومة بطرد السفير الصهيوني في مدريد بسبب ما وصفها بالتصريحات الوقحة التي يدلي بها، في حين كانت الكثير من مدن هذا البلد مسرحا لتظاهرات تنديدية بالتدخل العسكري ضد أسطول الحرية.

وطالب الأمين العام لليسار الموحد كايو لارا أمس الأحد رئيس الحكومة خوسي لويس رودريجيز ساباتيرو بطرد السفير الصهيوني رافائيل شوتز بسبب تصريحاته التي وصفها بالوقحة ومن ضمنها ومنها قوله بضرورة اعتبار ضحايا أسطول الحرية "وكأنهم قتلى حوادث السير التي وقعت في اسبانيا خلال الأيام الماضية".

وتابع كايو لارا أن السفير الصهيوني تناسى أن بلاده قامت بعمل قرصنة مخالفة للقانون الدولي وارتكبت جريمة حرب بقتلها بعض نشطاء أسطول الحرية.

ويرى هذا الحزب أنه "حان الوقت للتفكير في آليات جديدة للضغط على إسرائيل ومن ضمنها محاكمة مسؤولي هذا الكيان والمقاطعة التجارية".

ويقوم السفير الصهيوني بحملة إعلامية قوية في اسبانيا تقلق حكومة مدريد بسبب التصريحات الاستفزازية التي يدلي بها بين الحين والآخر في دولة يصنف رأيها العام في الغالب مع القضية الفلسطينية.

وأكدت مصادر سياسية، أن حكومة مدريد قد تكون طلبت من السفير التوقف عن التصريحات النارية والتزام أصول الدبلوماسية.

وباستثناء قلة قليلة من السياسيين والاعلاميين وبعض الكتاب المحسوبين على اليمين المحافظ الجديد والذين يؤيدون الدولة الصهيونية، فإسبانيا تعتبر الدولة الأوروبية الأكثر رفضا للممارسات الإجرامية الصهيونية.

ومن جانب آخر، كانت اسبانيا خلال نهاية الأسبوع مسرحا للعديد من التظاهرات، أكبرها في مدينة برشلونة مساء السبت الماضي حيث حضرها الآلاف وتزعمها ثلاثة نشطاء إسبانيين كانوا على متن أسطول الحرية، كما جرت تظاهرات أخرى في مدن أخرى من ضمنها مدريد وإشبيلية ومورسيا تندد كلها بالتدخل العسكري الهمجي ضد نشطاء المساعدات الإنساينة.

وطالب النشطاء الإسبان الذين كانوا على متن أسطول الحرية مدريد باتخاذ قرار حازم تجاه تل أبيب بسبب الاعتداء الذي تعرضوا له من طرف الجنود الصهاينة، واعتبروا أن حكومتهم لم تقم حتى الآن بالرد الذي يتماشى وهذا الوضع الخطير. ومن جانبها، اعتبرت دبلوماسية مدريد أنها نددت بهذا الاعتداء بشكل واضح، وعندما سيلتقي وزير الخارجية ميغيل آنخيل موراتينوس بالنشطاء الثلاثة واستفسارهم حول معاملتهم من طرف إسرائيل، قد يتم الإعلان عن مواقف أخرى.

ونشر أحد النشطاء الإسبانيين الذين كانوا على متن أسطول الحرية وهو مانويل تابيال صورا في موقع فايسبوك استطاع تصويرها في سفينة مرمرة، وتبرز بشاعة الإرهاب الإسرائيلي وما خلفه من ضحايا. وخصصت وسائل الاعلام الإسبانية حيزا مهما لرواية النشطاء الإسبانيين الذين كانوا على متن سفينة مرمرة التي سقط فيها الضحايا التسعة، حيث فندوا الادعاءات الإسرائيلية.

نائبة ألمانية: قتلى الحرية 19
وعلى صعيد متصل، أكدت عضوة البرلمان الألماني أنجه هوجر أن عدد من قتلوا في هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية في المياه الدولية فجر الاثنين الماضي بلغ 19 شخصا وليس 10 أشخاص مثلما ذكرت الحكومة الصهيونية.

وذكرت النائبة المنتمية لحزب اليسار المعارض والتي كانت ضمن النشطاء المشاركين في أسطول الحرية، أن عددا كبيرا آخر سقطوا جرحى رغم محاولات تل أبيب تقليل عدد المصابين في الهجوم.

وجاءت أقوال هوجر في كلمة ألقتها في مهرجان خطابي أقيم في ختام مظاهرة حاشدة سيرها حزب اليسار في العاصمة الألمانية برلين بعد ظهر السبت تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على الأسطول.

واعتبرت هوجر هجوم البحرية الصهيونية "عدوانا وقرصنة وجرما يشبه حصار غزة في مخالفة القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان".

مشاركة كبيرة في مسيرة الاحتجاج
وقالت إنها عاشت مع المتضامنين أجواء حرب حقيقية على ظهر السفينة التركية "مرمرة" التي هاجمتها البحرية الصهيونية، مؤكدة أن الجنود الصهاينة لم يكتفوا بالاعتداء على المتضامنين وقتل وجرحِ عدد منهم، بل قاموا بسرقة أغراضهم الشخصية أيضا.

وطالبت النائبة الألمانية الحكومة الصهيونية بإعادة سفن أسطول الحرية التي استولت عليها إلى أصحابها، وتحويل حمولاتها من المؤن والمساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

أما ممثلة "منظمة الصوت اليهودي للسلام العادل في الشرق الأوسط" إبريس بيرنشتاين فقالت "إن هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية أعاد قضية حصار غزة إلى بؤرة الاهتمام العالمي".

وأضافت "ما جرى في المياه الدولية بالبحر المتوسط مجزرة ضد المدنيين أضافها الجيش الإسرائيلي إلى سجله الحافل بالمجازر في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية".

دعوة للمقاطعة
ودعت الناشطة اليهودية لإطلاق حملة في ألمانيا لمقاطعة السلع والبضائع الصهيونية وإيقاف التبادل الجامعي والعلمي مع المؤسسات البحثية الصهيونية، وطالبت الحكومة الألمانية بإيقاف تصدير الأسلحة وإنهاء تعاونها العسكري مع تل أبيب.

وجابت المظاهرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص، الشوارع الرئيسية في حيي نوي كولن وكرويتسبيرج الشعبيين ببرلين اللذين تعيش فيهما أعداد كبيرة من العرب والأتراك.

ورفع المشاركون في هذه المظاهرة أعلام حزب اليسار وأعلاما فلسطينية وتركية، ورددوا هتافات تطالب بالحرية لفلسطين ورفع الحصار المفروض على غزة وإزالة جدار الفصل العنصري من الأراضي الفلسطينية.

وتضمنت الهتافات تنديدا بمجزرة الحرية واتهامات للولايات المتحدة والدولة الصهيونية بالإرهاب وقتل المدنيين، وهاجمت الدعم المالي والعسكري الألماني للدولة الصهيونية.

مزاعم صهيونية
وفي سياق الجدل الدائر في ألمانيا حول الهجوم على قافلة أسطول الحرية الذي شاركت فيه مجموعة من البرلمانيين والنشطاء الألمان، شن السفير الصهيوني في برلين يورام زائيف هجوما حادا على مشاركة نائبتين حاليتين ونائب سابق من حزب اليسار في هذه القافلة.

وقال زائيف في تصريحات صحفية إن الهجوم على القاقلة كان دفاعا عن النفس لأنها كانت تهدف لكسر الحصار البحري على غزة تمهيدا لتهريب الأسلحة إلى حركة حماس.

ومن جانبه هاجم رئيس حزب اليسار الألماني المعارض كلاوس أرنست تصريحات السفير الصهيوني، معتبرا أنها تدخلٌ في شأن ألماني داخلي، وقال أرنست "ليس مقبولا من سفير دولة أن يقحم نفسه في شأن داخلي للدولة المضيفة".

اعتراف صهيونى
وبعد تسريب أغنية مصورة على موقع يوتيوب تستهزئ فيه تل أبيب من "أسطول الحرية"، أقرت الأحد بأنها قامت "بتحرير تسجيلات" لما قالت إنها دعوات لاسلكية معادية للسامية وللأمريكيين من قبل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على غزة، مشيرة إلى أنها لا تعرف المصدر الأصلي للبث.

فقد أصدر الجيش الصهيوني تسجيلاً مدته 26 ثانية ليلة الجمعة زعم أنه يحتوي على تحذير لسفينة ضمن أسطول الحرية، وأنه لقي رداً من الجانب الآخر يقول "إخرس.. عد إلى أوشفيتز".

وبعد ظهور صوت آخر يقول إن القافلة حصلت على إذن المسئولين الفلسطينيين بالرسو في غزة، رد صوت ثالث يقول "نحن نساعد العرب على مناهضة الولايات المتحدة.. لا تنسوا هجمات 11/9 يا شباب".

على أنه بعد أن اتهم منظمي قافلة المساعدات إلى غزة المسئولين الصهاينة بالتلاعب بالتسجيلات، أفادت القوات الصهيونية بأنها "حددت عن طريق الخطأ" بأن مصدر البث واحدة من سفن أسطول الحرية الستة، وأصدرت تسجيلاً مدته 6 دقائق من الاتصالات المتبادلة، بما فيها الحوار المذكور إلى جانب حوارات وأحاديث أخرى بعضها بلغة مختلفة.

وقال الجيش الصهيوني في بيان له على موقعه على الإنترنت "للتوضيح: لقد تم تحرير التسجيل الصوتي لاقتطاع فترات الصمت عبر اللاسلكي بالإضافة إلى تعليقات غير مناسبة لتسهيل الاستماع إلى التسجيلات"، وأضاف البيان أنه "نتيجة للقناة المفتوحة فإن رد السفينة أو سفن أسطول الحرية على البحرية الإسرائيلية لم يتم تحديده".

وقال منظمو أسطول الحرية إن إسرائيل "اجترحت" التسجيلات من أجل "وسم ركاب أسطول الحرية بأنهم معاديين للسامية".

وأنكر المنظمون بأن تكون أياً من سفنهم مصدراً لبث تلك التصريحات، ووصفوا المزاعم الصهيونية بأنها "لا معنى لها."

وأضاف المنظمون أن "كل البث اللاسلكي في البحر يسمعه قباطنة السفن.. ومرة أخرى ها هي إسرائيل تضبط متلبسة بكذبة في محاولة الدفاع عن نفسها جراء الجرائم التي ارتكبتها صبيحة يوم الحادي والثلاثين من مايو الماضي".

وخلال التسجيل، سمع تحذير من سفينة حربية صهيونية يشير إلى أن أسطول الحرية يقترب من منطقة محظورة وحذرت من أنها "ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لمنعها من الرسو بميناء غزة.. وبعد ثلاث تحذيرات، ردت الناشطة في منظمة "حرية غزة" هويدا عراف إن الحصار يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وأن القافلة تحمل مواد إغاثة ومساعدات إنسانية.

وقالت عراف في التسجيل "نحن لا نحمل أي شيء قد يشكل تهديداً لقواتكم المسلحة".