أبدت وزارة الخارجية المصرية رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها وزير المواصلات الصهيونى، إسرائيل كاتس، بشأن ربط قطاع غزة بمصر. وقال السفير حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن تلك التصريحات "تُعد مرفوضة بالكامل وتكشف النوايا السلبية لإسرائيل في هذا الموضوع".
وأضاف زكى ردًا على سؤال حول ما قاله الوزير الصهيونى من استعداده لوضع خطة تربط غزة بالبنية التحتية المصرية، أن "مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على ما كنا نقوله على مدار الأعوام الماضية من أن هناك تفكيرًا إسرائيليًا رسميًا يهدف إلى التنصل من مسئولية قطاع غزة وإلقائها على مصر، وهو الأمر الذى ترفضه مصر تمامًا وحذرت منه ومن تبعاته وبالذات على مستقبل القضية الفلسطينية".
وكان رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو قد كلف كاتس، بإعداد خطة شاملة لتنظيم العمل في المعابر على حدود قطاع غزة وطريقة نقل البضائع إليه برًا وبحرًا وجوًا.
ونقلت الإذاعة الصهيونية عن كاتس قوله "إنه يؤيد فكرة إغلاق جميع المعابر على حدود قطاع غزة باستثناء معبر رفح، بحيث يتم نقل جميع البضائع إلى ميناء بورسعيد المصري عن طريق البحر ومن ثم إلى غزة عبر معبر رفح".
وأضاف "أعتقد بأنه يمكن ربط قطاع غزة بشبكة البنى التحتية المصرية في غضون عام واحد، سأقوم بوضع خطتي بالتنسيق مع الدوائر الأمنية والعسكرية الصهيونية وكذلك مع السلطات المصرية"،على حد قوله.
وكرر زكي الموقف المصري الواضح من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "مصر تؤكد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي الدولة الفلسطينية القادمة، ولا مجال لحديث أو أفكار عن قطاع غزة خلاف ذلك، حتى إذا كان البعض في إسرائيل لا يزال يحلم بأن أفكاره يمكن أن تكون موضع اعتبار".
وأضاف "إننى أهدي هذه التصريحات إلى كل الذين يشككون في الموقف المصري من التعامل مع القطاع والتأكيد المستمر على وضعيته القانونية، نأمل أن يتدبر الجميع هذا الكلام، وحتى لا يخدموا تنفيذه سواء عن قصد أو غير قصد".