سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرة ضحية الطوارىء: ضباط ومخبرو (سيدي جابر) انتقموا من خالد لنشره فيديو علي الفيس بوك يصور عملية توزيع المخدرات بين العاملين بالقسم.. والأمن: توفى بعد بلعه (لفافة بانجو)!
أكدت أسرة خالد سعيد ضحية التعذيب بالإسكندرية أن مخبري القسم انتقموا منه لقيامه في وقت سابق بنشر فيديو علي حسابه بموقع الفيس بوك يصور عملية تقسيم المخدرات بين الضباط والمخبرين داخل مكتب أحد الضباط بالقسم. وأضافت أسرته أن خالد ليس له أي سوابق كما أن صحيفته الجنائية خالية من التورط فى أي تحقيق جنائي من قبل، فضلاً عن سلامة موقفه من التجنيد، مشيرين إلى أنه يملك بالشراكة مع شقيقه شركة للاستيراد والتصدير وهو ما يكشف كذب ادعاءات المباحث –بحسب قولهم-.
وكانت أجهزة الأمن قد وجهت لخالد عدة تهم منها الهروب من الخدمة العسكرية والهروب من تنفيذ حكمين قضائيين احدهما حيازة سلاح والآخر سرقة، كما اتهمته بالاتجار فى المخدرات، بينما صدر تقرير الطبيب الشرعي ليؤكد أن الوفاة حدثت بسبب اسفكسيا الخنق بسبب ابتلاع القتيل لفافة بانجو، وأخلت النيابة سبيل مخبرى قسم سيدى جابر بضمان محل اقامتهم.
وفي سياق متصل احتشد العشرات من نشطاء القوى السياسية بالإسكندرية ظهر السبت لأداء صلاة الغائب على خالد محمد سعيد شهيد التعذيب بالإسكندرية، وذلك بمسجد سيدي جابر الشيخ، كما نظموا مظاهرة أمام المسجد عقب الصلاة للاحتجاج على التعدي غير المبرر من الشرطة على المواطنين وإزهاق الأرواح دون وجه حق. وحضر المظاهرة عدد من الرموز السياسية منهم المستشار محمود الخضيرى، النائب الأسبق لرئيس محكمة النقض، والنائب السابق أبو العز الحريرى وصابر أبو الفتوح ،عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، بالإضافة إلي عدد من رموز الأحزاب بالإسكندرية.
وفي نفس السياق صدرت عشرات البيانات السياسية والحقوقية للتنديد بواقعة قتل المواطن خالد سعيد منها بيان الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية والكتلة البرلمانية للإخوان بالإسكندرية وحزب الجبهة الديمقراطية ومركز ضحايا لحقوق الإنسان ومركز الشهاب لحقوق الإنسان وجمعية أنصار حقوق الإنسان ومركز النديم لحقوق الإنسان.
وكانت أجهزة الأمن بالإسكندرية قد وجهت11 تهمة لخمس نشطاء بالإسكندرية بعد القبض عليهم مساء الخميس الماضى خلال اعتصامهم أمام قسم سيدى جابر بالإسكندرية للمطالبة بالكشف عن قتلة المواطن خالد سعيد، حيث اتهمت أجهزة الأمن كل من حسن مصطفى وأحمد جابر ومحمود الهادى وخالد رفيق خليل ومهدى محمد مهدى باستخدام التهديد والترويع تنفيذاً لمشروع اجرامى جماعى يهدف الى الاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر، ومحاولة اقتحام قسم شرطة سيدى جابر وتحريض آخرين على ذلك وترديد هتافات مثيرة للفتنة وازرداء نظام الدولة والتحريض على مقاومة السلطات العامة وتعريض وسائل المواصلات للخطر عن عمد والتحريض على التجمهر والتعرض بالقذف على وزارة الداخلية وضباط الشرطة .
طلب إحاطة وأصدر مركز نصار للقانون بياناً قال فيه إنه أثناء وجود خالد فى مقهى «مصباح نت» دخل 2 من رجال الشرطة السريين، واحتكا بصاحب المقهى والعاملين به، مما أثار حفيظة المجنى عليه فنهرهما، فاعتديا عليه بالضرب بوحشية. ووجه عدد كبير من المراكز الحقوقية دعوة إلى المواطنين عبر الإنترنت لأداء صلاة الغائب على القتيل فى مسجد سيدى جابر بعد ظهر اليوم، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية غداً.
وقدم صابر أبوالفتوح، عضو مجلس الشعب عن دائرة باب شرق، طلب إحاطة عاجلاً حول مقتل الشاب والقبض على المتضامنين معه. وطالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة التى اعتبرها مسؤولية كل مصرى. ودشن عدد من الشباب حملة على موقع «فيس بوك» انضم إليها نحو 45 ألف شخص فى يوم واحد، للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل الضحية.
من جانبها، زعمت مصادر أمنية أن «خالد» متهم فى 4 قضايا ومطلوب ضبطه لتنفيذ حكمين بالحبس شهراً، وكان معه أثناء مرور قوة من مباحث القسم موظف فى إحدى شركات البترول متهم فى 3 قضايا إيصالات أمانة، وعند محاولة القوة توقيفهما فر الأول، فتم تعقبه وضبطه،
وحاولت القوة الحصول على اللفافة منه إلا أنه ابتلعها فأصيب بحالة من الإعياء الشديد، ونقل للمستشفى الجامعى، إلا أنه فارق الحياة، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعى، الذى أرجع الوفاة إلى إسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية باللفافة.