الذى لقى مصرعه -مساء أمس الأول- على يد مخبرين وضباط فى قسم شرطة سيدى جابر، وذلك حسب إتهامات أسرته، التى قدمت بلاغاً للنيابة ضد وزارة الداخلية. فيما أصدر مركز نصار للقانون بياناً أوضح فيه إنه أثناء وجود خالد فى مقهى "مصباح نت" دخل 2 من رجال الشرطة السريين، واحتكا بصاحب المقهى والعاملين به، وهو ما أثار حفيظة المجنى عليه فنهرهما، فاعتديا عليه بالضرب بوحشية. وقدم صابر أبو الفتوح، عضو مجلس الشعب عن دائرة باب شرق، طلب إحاطة عاجلاً حول مقتل الشاب والقبض على المتضامنين معه، وطالب د. محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمحاسبة المسئولين عن الواقعة التى إعتبرها مسئولية كل مصرى، فيما دشن عدد من الشباب حملة على موقع "فيس بوك" إنضم إليها نحو 45 ألف شخص فى يوم واحد، للمطالبة بمحاكمة المسئولين عن مقتل الضحية. فى السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية أن "خالد" متهم فى 4 قضايا ومطلوب ضبطه لتنفيذ حكمين بالحبس شهراً، وانه وأثناء مرور قوة من مباحث القسم كان بصحبة موظف فى إحدى شركات البترول متهم فى 3 قضايا إيصالات أمانة، وعند محاولة القوة توقيفهما فر الأول، حيث تم تعقبه وضبطه، وعند محاولة القوة الحصول منه على لفافة مخدرة، قام بإبتلاعها، فأصيب بحالة من الإعياء الشديد، نقل على إثرها للمستشفى الجامعى، حيث فارق الحياة، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعى، الذى أرجع سبب الوفاة إلى إسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية باللفافة. من جهتها، كشفت السيدة ليلى مرزوق، والدة خالد محمد سعيد، عن الأسباب الحقيقية وراء قتل إبنها على يد ضابط شرطة وإثنين من المخبرين، قائلةً: "حصل خالد على فيديو يتضمن لقطات بالصوت والصورة لأحد ضباط قسم سيدى جابر والمخبرين وهم يقومون بالإتجار فى الحشيش"، وتابعت أن خالد قام بنشر الفيديو بين أصدقائه منذ حوالى شهر، وأضافت قائلةً: "قال خالد إنه سوف يدشن مدونة لفضح الضابط والمخبرين". وتتابع والدة خالد: "قمت بتحذيره أكثر من مرة من نشر هذا الفيديو حتى لا يقوموا بإيذائه"، وأبدت دهشتها من دخلوهم عليه فجأةوقيامهم بالإعتداء عليه ضربا دون تهديدهم له قبل يوم الحادث. وتقص والدة الشهيد بمرارة: "أن خالد كان يجلس أمام الإنترنت 24 ساعة، فالإنترنت حياته وكان يجلس ساعات عديدة فى النت كافيه"، فيما أكد جيران خالد المسحول على يد الشرطة بالإسكندرية أنه كان مثالاً للشاب المحترم، وأنه كان يعشق الموسيقى، وأوضحوا أن خالد لم يكن له علاقة بأى من أنواع المخدرات وأنه ينتمى لعائلة محترمة وميسورة الحال. فى السياق ذاته، يقول صاحب مقهى الإنترنت الذى شهد الحادث: "أن خالد دخل المقهى كعادته إلى صديقه نبيل الذى كان يمارس نشاطه على الإنترنت مشيراً إلى أن الجميع فوجئ بكل مخبر يدخل من باب مختلف للمقهى بحيث حاصروا خالد ومنعوا الشهيد من الخروج من المقهى"، وأضاف: "ثم قاما بتكبيل خالد وأوسعاه ضربا، وحين حاول مقاومتهما ضربا رأسه برخام المحل مما أدى لفقدانه الوعى"، وتابع القول: "أنه عندما حاولت التدخل لطرد المخبرين ظنا أنهما يحاولان إعتقاله، قاما بسحب خالد معهما للخارج بينما كان غائبا عن الوعى، وظلا يضربان رأسه بالبوابة الحديدة المجاورة لمقهى الإنترنت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قاما بإلقائه فى سيارة الشرطة وابتعدوا لمدة عشر دقائق قبل أن تعود السيارة محملة بعدد من أفراد الشرطة وتلقى الضحية فى الشارع". فيما أوضح شهود عيان أن سيارة الإسعاف وصلت بعد قليل وحملت الجثة لتكتب تقريراً تدعى فيه أن خالد سعيد توفى نتيجة جرعة مخدر زائدة، مؤكدين أن عدداً من معاونى الشرطة حذروا أصحاب المقاهى المجاورة من تقديم أى شهادة لوسائل الإعلام وإلا تعرضوا للإعتقال والتعذيب.