أعلنت ما تسمى "الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل" في الجزائر، مساء أمس الثلاثاء في باريس، عن تشكيل "حكومة قبائلية مؤقتة". ومنطقة القبائل منطقة جبلية وفقيرة شرق الجزائر العاصمة وهي معقل احتجاجات، ويتحدث سكان هذه المنطقة الامازيغية وتشهد تيارات مختلفة تطالب بالاعتراف بثقافتها ولغتها، وتشير تقديرات إلى أن نسبة هؤلاء في الجزائر (سكان القبائل وأيضًا المزاب والاوراس) ما بين 25 و30 بالمائة من الشعب الجزائري.
وقالت الحركة إن تشكيل "حكومة قبائلية مؤقتة" يأتي لانهاء "ظلم واحتقار وهيمنة" الحكومة الجزائرية، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال فرحات مهني (59 عامًا) رئيس الحركة التي تأسست في 2001 في بيان بالمناسبة: "أنكروا وجودنا وتعدوا على كرامتنا ومارسوا التمييز ضدنا في كل المستويات" على حد قوله.
وأضاف "منعنا من هويتنا ولغتنا وثقافتنا القبائلية وتمت سرقة ثرواتنا الطبيعية، نحن نحكم اليوم مثل المستعمرين بل كأجانب في الجزائر"، كما قال.
وتابع "نعلن اليوم تشكيل حكومتنا المؤقتة وذلك حتى لا يستمر تحملنا للظلم والاحتقار والهيمنة والترهيب والتمييز المتواصل منذ 1962"، تاريخ استقلال الجزائر عن فرنسا.
ويرأس "الحكومة القبائلية المؤقتة" مهني، الذي كان اعتقل عدة مرات في الجزائر وصدرت بحقه مذكرة جلب عن السلطات المحلية بالبويرة (جنوب غرب منطقة القبائل بالجزائر).
وتضم الحكومة المعلنة أيضًا تسعة "وزراء" بينهم امرأتان.