ذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية في افتتاحيتها، اليوم الخميس، أن تدمير مكانة مصر أو دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس ببعض مواد البناء، لا يعادل المكاسب الدبلوماسية الهائلة، التي من الممكن أن تجنيها تل أبيب من استئناف العلاقات مع قطر، التي تمتلك حاليا علاقات وثيقة مع إيران وسوريا. وأضافت الصحيفة أن تل أبيب رفضت الشروط التي وضعتها قطر لاستئناف العلاقات، إذ طلبت الدوحة من تل أبيب بالسماح لها بإرسال مواد بناء وأموال إلى قطاع غزة لإعادة تأسيس البنية التحتية، في مقابل عودة البعثة الصهيونية إلى الدوحة.
وأوضحت الصحيفة أن تل أبيب أرجعت رفضها إلى أسباب أمنية، منها إمكانية استخدام حماس مواد البناء في عمل تحصينات ومواقع لإطلاق الصواريخ عليها، كما أنها لا تريد التورط في مسابقة بين مصر وقطر على احتكار الوساطة في الشرق الأوسط، إضافة إلى السماح لقطر بتحقيق مكاسب لها في القطاع.
وتعجبت الصحيفة من رفض الحكومة الصهيونية العرض الذي طرق بابها لإقامة علاقة طبيعية ومنفتحة مع بلد عربي، على الرغم من سعيها للوصول إلى أي شكل من أشكال التطبيع مع العرب.
جدير بالذكر أن قطر كانت قد عرضت مرتين خلال العام الحالي، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة، والتي انقطعت جراء الاجتياح الصهيونى لقطاع غزة في نهاية 2008.