ذكرت مصادر صحفية صهيونية الأحد (4-4)، أنها حصلت على تقرير تقدم به للرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي اثنان من كبار دبلوماسييه مفاده أنه ليس هناك فرصة لاستئناف مفاوضات جوهرية بين "إسرائيل" وسوريا فى المستقبل القريب. وقالت صحيفة "هاآرتس" إن المسئولين الفرنسيين قاما بزيارة منطقة الشرق الأوسط مؤخرًا للتحقق من إمكانية وساطة فرنسية بين البلدين. ونقلت "هاآرتس" عن دبلوماسيين صهاينة ومسئولين رفيعي المستوى بالقدس قولهم إن واضعي ذلك التقرير هما باتريك باولي مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية ونيكولاس جالاس المستشار الخاص لساركوزي لشئون الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة "الدبلوماسيان الفرنسيان قاما بزيارة لإسرائيل خلال الأسبوع الثاني من مارس الماضي تزامنت مع زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي واجتمعا مع دان ميردور وزير الاستخبارات والطاقة الذرية "الإسرائيلي" ومع عوزي أراد مستشار الأمن القومي وأفراد مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع سوريا التي أجرتها حكومة أولمرت السابقة عبر وساطة تركية". وأردفت "هاآرتس" أن الدبلوماسيين الفرنسيين أعربا عن اعتقادهما بأن مفاوضات ذات مغزى بين الكيان الصهيونى وسوريا ليست ممكنة في المستقبل القريب بسبب شكوك الطرفين المتبادلة بشكل ملحوظ والافتقار للاستعداد للقيام بأي نوع من الحلول الوسط. وأكد المسئولان الفرنسيان أنه من وجهة نظرهما فإن تل أبيب ليست مستعدة للانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان وأن سوريا ليست مستعدة في الوقت نفسه لقطع علاقاتها مع إيران وحزب الله. وجاء في التقرير أن الاجتماع الذى عقد مع عوزي اراد مستشار الأمن القومي الذي يتولى متابع الشان السوري في مكتب رئيس الوزراء كان له على ما يبدو التأثير الأقوى على الدبلوماسيين. وأخبر مسئول صهيونى رفيع الصحيفة أن أراد أكد للمسئولين الفرنسيين على أن تل أبيب لن تنسحب بالكامل من الجولان حتى أنه بحث أفكارًا لتبادل الأراضى بين سوريا والأردن ولبنان من شأن الدولة الصهيونية أن تحتفظ فى ختامها بالجولان. واختتمت الصحيفة بأنه وبعد الإنصات أدرك الدبلوماسيان أنهما يضيعان وقتهما وأنه ليس ثمة رغبة حقيقية في الكيان الصهيونى في تلك المرحلة لتحقيق تقدم على المسار السوري.